هونغ كونغ – (رياليست عربي): توجهت حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان التي تعمل بالطاقة النووية إلى بحر الصين الجنوبي وقد تتجه إلى مضيق تايوان وسط توترات بشأن زيارة محتملة لتايبيه من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
ووفقاً لها، غادرت حاملة الطائرات بسفن مرافقة سنغافورة يوم الاثنين الماضي وتوجهت في اتجاه الشمال الشرقي، وهذا يتضح من المعلومات المتعلقة بتتبع السفن التي قدمتها “مبادرة دراسة الوضع الاستراتيجي في بحر الصين الجنوبي” وهي مؤسسة بحثية مقرها بكين.
حيث أن الجيش الأمريكي لم يكشف عن الوجهة النهائية، لكن الطريق سيأخذ مجموعة الناقلات إلى مضيق تايوان إذا استمر في نفس الاتجاه.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الجيش الأمريكي يخطط لزيادة وجوده العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والسفن، خلال زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، في الوقت نفسه، تظهر صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن جيش التحرير الشعبي الصيني يعزز أيضاً وجوده في المنطقة، بما في ذلك زيادة عدد الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار في قاعدة جوية، في مقاطعة فوجيان الواقعة عبر المضيق المقابل لتايوان.
وفي وقت سابق، كانت هناك تقارير في وسائل الإعلام أن بيلوسي، التي تحتل ثالث أهم منصب في التسلسل الهرمي للحكومة الأمريكية، تعتزم زيارة الجزيرة في أغسطس/ آب، كما أنها تخطط لزيارة تايوان في أبريل/ نيسان، لكنها أرجأت الرحلة بسبب فيروس كورونا، وستكون هذه الزيارة الأولى للجزيرة من قبل رئيس مجلس النواب الأمريكي منذ 25 عاماً.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إنه في حالة الزيارة، ستتخذ بكين إجراءات حاسمة وصارمة.
يشير الخبراء إلى أن خطة بيلوسي لزيارة تايوان تزيد من خطر نشوب صراع عسكري بين جيش التحرير الشعبي والجيش الأمريكي، ويقول بعض المحللين إن جيش التحرير الشعبي قد يعلن منطقة حظر طيران وملاحة مقيدة تحت ستار مناورة عسكرية بالقرب من مضيق تايوان، مما يجبر طائرة بيلوسي على تغيير مسارها إذا استمرت في الإصرار على زيارة الجزيرة.