واشنطن – (رياليست عربي): قال مستشار وكالة المخابرات المركزية السابق جيمس ريكاردز، إن خسارة القوات المسلحة الأوكرانية والمشاكل المتعلقة بتزويد كييف بالأسلحة الغربية، ستؤدي إلى حقيقة أنه بحلول نهاية الصراع، ستتقلص أراضي البلاد بشكل كبير.
وكتب ريكاردز: “ستتحول أوكرانيا إلى دولة مجزأة، تحتل المنطقة الواقعة بين كييف ولفوف”، ووفقاً له، فقد عانى الجانب الأوكراني من خسائر فادحة، ولن تجلب المساعدة العسكرية من الغرب أي فائدة، لأن جيش القوات المسلحة الأوكرانية غير مدرب بشكل جيد، بالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبات في الخدمات اللوجستية لنقل الأسلحة إلى خط المواجهة.
كما أشار ريكاردز أيضاً إلى أنه، استناداً إلى المعلومات الواردة من البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، “تسير الأمور في أوكرانيا بشكل جيد نسبياً بالنسبة لكيف”، ولكن في الواقع “الوضع في ساحة المعركة يتعارض تماماً تقريباً مع الرواية الغربية”.
كما أشار المستشار الأمريكي، إلى ضعف تأثير العقوبات الغربية على روسيا، وفي الوقت نفسه مدمرة لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكتب المستشار أيضاً أنه كان للعقوبات تأثير ضئيل على الاقتصاد الروسي، لكن التأثير على أوروبا والولايات المتحدة كان مدمراً، بما في ذلك نقص الطاقة والتضخم وتعطل سلسلة التوريد، حيث ستستمر هذه الآثار وستؤدي إلى ركود خطير في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2023.
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، في شبه جزيرة القرم توقع توقف وشيك لوجود أوكرانيا كدولة، كما أعرب نائب رئيس برلمان القرم فلاديمير بوبكوف عن رأي مفاده أن أوكرانيا وجيشها لن يكونا قادرين على الصمود في الشتاء القادم، وأشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تفقد بالفعل السيطرة على عدد من المناطق في دونباس، وهذه البقعة ستتضاعف لصالح الجانب الروسي مع الوقت.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن أوكرانيا قد تفقد جزءاً كبيراً من أراضيها – ثلث أو نصف أراضيها.
وتجد الإشارة إلى أن الاتحاد الروسي يواصل العملية الخاصة لحماية جمهوريات دونباس، التي أطلقها في 24 فبراير/ شباط الماضي، تم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع بسبب زيادة القصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.