نيودلهي – (رياليست عربي): صرح وزير خارجية جمهورية جنوب آسيا سوبرامانيام جايشانكار، أن الهند نشرت على الحدود مع الصين المزيد من القوات أكثر من أي وقت مضى.
ونقلت صحيفة إنديان إكسبريس عنه قوله يوم الثلاثاء “اليوم، لدينا المزيد من القوات الهندية المنتشرة على الحدود مع الصين أكثر من أي وقت مضى. وهذا لمواجهة انتشار القوات الصينية، الذي زاد بشكل كبير منذ عام 2020″، وهكذا، رد جيشانكار على انتقادات حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، والتي انتقدت الحكومة الهندية لتقاعسها المزعوم على الحدود الهندية الصينية.
ووفقاً لجيشانكار، فإن “واجب الدولة الهندية وواجب الجيش الهندي هو عدم السماح لأي دولة، وفي هذه الحالة الصين، بتغيير خط السيطرة الفعلي من جانب واحد” الذي يفصل بين الدولتين في حالة عدم وجود ترسيم للحدود.
وكانت قد أفادت وكالة أنباء ANI نقلاً عن مصادر، أنه في 9 ديسمبر، اشتبكت القوات الحدودية بين الهند والصين على الحدود في قطاع تاوانج بولاية أروناتشال براديش، وبحسب الوكالة، فإن الجيش الصيني دخل في خط السيطرة الفعلي، لكن الجيش الهندي أوقفه “بحزم وحسم”، وأصيب عدد من الجنود من الجانبين.
وأكد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ في وقت لاحق محاولة جيش التحرير الوطني الصيني “تغيير الوضع الراهن من جانب واحد من خلال غزو خط السيطرة الفعلية في منطقة قطاع تاوانغ”، وبحسب قوله، عبر القنوات الدبلوماسية، “طُلب من الجانب الصيني الامتناع عن مثل هذه الأعمال والحفاظ على السلام والطمأنينة على طول الحدود”.
في مايو 2020، اندلعت اشتباكات في منطقة لداخ الجبلية على الحدود بين البلدين، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين، حيث أرسلت الهند والصين مدفعية ثقيلة ودبابات وطائرات إلى المنطقة، لكن بعد سلسلة من المفاوضات على المستويين العسكري والدبلوماسي العام الماضي، بدأت بكين ونيودلهي في سحب متبادل للقوات من خط الحدود.
وكان عدم وجود حدود مرسومة بين الهند والصين في جبال الهيمالايا مصدر توتر لعقود، في عام 1959، أعلنت الهند أن الجانب الصيني سيطر على جزء من ولاية أروناتشال براديش، وفي عام 1962، اندلع صراع مسلح هندي صيني، نتج عنه سيطرة الصين على 38 ألف كيلو متر مربع تعود ملكيتها للهند، في منطقتي لاداخ وأكساي تشين.