بروكسل – (رياليست عربي): تزيد العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين من خطر الصراع مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” نقلاً عن رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي روب باور.
كما أشار باور، فإن التحالف يشعر بالقلق إزاء الوجود العسكري الصيني في القطب الشمالي، نظراً لعلاقات البلاد النشطة مع الاتحاد الروسي.
ووفقاً له، فإن التعاون الوثيق بين الصين وروسيا في مجال الطاقة والنقل أدى إلى زيادة حادة في إمدادات النفط الروسية إلى الصين عبر مياه القطب الشمالي، بالإضافة إلى ذلك، أشار الأدميرال إلى المسار الجديد لسفن الحاويات الصينية إلى بحر البلطيق، مروراً بطريق بحر الشمال.
وقال باور: “لا يمكننا أن نكون ساذجين ونتوقع أن تستخدم السفن التجارية هذه الطرق الجديدة حصرياً”.
وخلص إلى أن حلف شمال الأطلسي يجب أن يكون مستعداً للصراع في المنطقة، “نظراً لقدرة روسيا على العمل في القطب الشمالي”، وفي الوقت نفسه، أشار باور إلى أن التحالف لا يشعر بالقلق من أن القطب الشمالي سيصبح “على الفور” نقطة ساخنة.
من جانبه، قال السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية نيكولاي كورشونوف إن الاتحاد الروسي سوف يرد على التعزيز العسكري لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي بإجراءات، بما في ذلك تلك التي ستكون وقائية بطبيعتها.
وفي يوليو/تموز، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القطب الشمالي بالنسبة لروسيا. كما لفت رئيس الدولة الانتباه إلى أن تحسين المدن في هذه المنطقة يعتمد على حل القضايا في صناعة الدفاع.
وقبل ذلك، في يونيو/حزيران، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن تصرفات الغرب حول القطب الشمالي لا تثير التفاؤل ، وأن الاتحاد الروسي بدوره سوف يرد عليها، وأكد أن “شهية الناتو تتزايد”.