الخرطوم – (رياليست عربي): أكدت مجموعة ناظر نظارات البجا محمد الأمين ترك؛ التي تقود احتجاجات في شرق السودان؛ استمرار إغلاق الميناء الرئيسي في مدينة بورتسودان ومطار المدينة وخط أنبوب النفط الناقل للمشتقات البترولية لمدن السودان الأخرى؛ لكنها سمحت بفتح خط صادرات دولة جنوب السودان بعد يومين من إغلاقه، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية مطالب تم تسليمها إلى أجهزة الدولة بعد مفاوضات حدثت الأسبوع الماضي بين الوفد الحكومي الاتحادي وأجهزة الدولة المعنية، حيث طالبت الأخيرة بمهلة أسبوع لدراسة هذه المطالب التي تركز على إلغاء مسار الشرق وحل مسألة التمكين، بحسب محمد أوشيك عضو اللجنة الإعلامية للمجموعة.
أزمة شرق السودان بدأت تتصاعد وتأخذ منعطفاً خطيراً منذ أسبوعين إلى الآن، وأفرزت تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة على البلاد، وخلال اليومين الماضيين صعدت مجموعة ترك الذي يتزعم قبيلة “الهدندوة” وهي فرع من قبائل البجا إحدى المكونات السكانية في المنطقة؛ وسط جدل كبير حول مسؤولية حفظ الأمن في المنطقة.
واغلقت المجموعة الميناء الجنوبي في بورتسودان والذي تعتمد عليه البلاد في تغطية نحو 70 في المئة من الاحتياجات اليومية؛ كما اغلقت خط أنابيب وارد المنتجات البترولية الرابط بين ميناء بورتسودان الرئيسي ومدن السودان الأخرى في ظل مخاوف كبيرة من أزمة مواد بترولية وشيكة.
وتعلل مجموعة ترك سبب التصعيد احتجاجاً على ما تصفه بتهميشها في مفاوضات السلام السودانية التي أسفرت عن توقيع اتفاق في أكتوبر 2020 وشاركت فيه مجموعة من شرق السودان ترفض مجموعة ترك تفويضها، لكن مجموعة ترك تواجه معارضة كبيرة في الشرق، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو حشودا ضخمة نظمتها مجموعة من قبائل الشرق الأخرى منددة بقطع الطرق وإمدادات البترول.
ونظمت تلك الحشود في مدينة كسلا الواقعة على بعد أقل من 500 كيلومترا من مدينة بورتسودان، ويتهم سياسيون القوات الأمنية بالتراخي في حسم الفوضى الأمنية.