موسكو – (رياليست عربي): أعرب الخبير العسكري، رئيس قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، أندريه كوشكين، عن رأي مفاده أن الدول الغربية ستزيد من كمية الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا .
وأشار العسكري إلى أن الاتحاد الأوروبي “دفع” 50 مليار يورو كمساعدة لأوكرانيا لمدة أربع سنوات، أي أنه سيتم تخصيص 12.5 مليار يورو سنوياً، ووعدت واشنطن بمبلغ 61 مليار يورو كل سنة.
وأوضح كوشكين: “نرى أن اليابانيين يقدمون القليل، وهولندا والمملكة المتحدة قليلاً، أي أن المال يأتي، والأسلحة تأتي أيضاً لدعم الصراع”.
ووفقاً له، سيتم تخصيص الأموال والأسلحة لأوكرانيا بقدر ما هو مطلوب لمواصلة الصراع، وأشار كوشكين إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تُظهر حالياً دفاعاً استراتيجياً، لكن الغرب يحتاج إلى هجوم، والدفاع الأعمى لن يناسبه.
وأعرب الخبير عن رأي مفاده أن حلفاء أوكرانيا يعتزمون مساعدة كييف في الاستعداد لهجوم جديد في الربيع، ولهذا السبب سيزيدون إمدادات الأسلحة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن حزمة جديدة من المساعدات المالية الكلية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو لن يتم استخدامها لشراء أسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولكن لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، الاقتصاد الأوكراني. وفقا لرئيس الوزراء المجري، فقد انهارت أوكرانيا من حيث اقتصادها، ويعتقد أوربان أنه إذا لم يرسل الأمريكيون ولا الأوروبيون الأسلحة، فإنه “سيكون من الممكن إغلاق المتجر”.
وبحسب السياسي، فإن الوقت الآن يعمل لصالح موسكو ولن يتغير ميزان القوى على الجبهة لصالح كييف، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يفكر بشكل مختلف، وهذا الوضع يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، وأكد أوربان أنه بدون مساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن الاقتصاد الأوكراني سوف ينهار.
وفي 2 فبراير أيضاً، قال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، إن قرار زعماء دول الاتحاد الأوروبي بتخصيص 50 مليار يورو لأوكرانيا هو إشارة للولايات المتحدة لدعم أوكرانيا.
وفي الأول من فبراير، اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي في القمة على حزمة مساعدات مالية طويلة الأجل لأوكرانيا. ووفقا للقرار الذي تم اتخاذه، ستحصل أوكرانيا في غضون أربع سنوات على 50 مليار يورو من ميزانيات الدول الأوروبية، وفي الوقت نفسه، وافق الاتحاد الأوروبي على اقتراح السيطرة على إنفاق الأموال، والامتثال للمصالح المالية والانتهاكات المحتملة.
وأشارت رويترز نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين مجهولين إلى أن الاتحاد الأوروبي اضطر إلى التوصل إلى حل وسط مع المجر التي منعت المساعدات حتى اللحظة الأخيرة .
وقال رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كروس إن الأموال ستستخدم في تسليح الجيش الأوكراني ورواتب المعلمين.
وفي 30 يناير/كانون الثاني، قال رئيس الحكومة البولندية، دونالد تاسك، إن فيكتور أوربان هو السياسي الوحيد المناهض لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، أوضح تاسك أن المجر دولة صديقة لبولندا.