بغداد – (رياليست عربي): أعلنت بغداد انطلاق عمليات أمنية في ثلاث محافظات عراقية لتطهيرها من المنظمات الجهادية بعد صعود دورها مجدداً.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان لها، إن “القطاعات الأمنية بدأت ثلاث عمليات استباقية، تحت إشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة”.
وبحسب البيان، فإن العملية الأولى بدأن جنوب غرب قضاء الرطبة، وتقوم بها الفرقة الخامسة وقيادة عمليات الأنبار، في حين انطلقت العملية الأمنية الثانية غرب الثرثار.
وأضاف البيان، أن العملية الأمنية الثالثة، بدأت جنوب قضاء الحضر في محافظة نينوى، ويشارك فيها قطعات الفرقة العشرين، إلى جانب القطعات المتجحفلة مع قيادة عمليات غرب نينوى.
الهدف من العمليات الأمنية الثلاث، التي انطلقت بالتوازي، وفق البيان، هو ملاحقة بقايا خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية)، في تلك المناطق، وتطهير الأراضي العراقية من فلوله بهدف خلق بيئة آمنة على حد تعبير البيان.
بالتزامن مع ذلك، قالت هيئة الحشد الشعبي التابعة للجيش العراقي، إنها بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق، بهدف ملاحقة بقايا تنظيم داعش في منطقة جبال حمرين في محافظة ديالي، وأضافت في بيان لها: “خطط العملية وُضعت بالتنسيق مع قيادة عمليات ديالى للجيش العراقي، إذ انطلقت قوات الحشد في العملية من 5 محاور، وبغطاء جوي من طيران الجيش”.
ويأتي هذا بعد أيام قليلة على إعلان انسحاب القوات الأميركية من العراق، بعد تحقيق هدفها في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، وفق ما ذكرت واشنطن.
وكثف تنظيم “داعش” من شن الهجمات مؤخرا بعد انسحاب القوات الأميركية، في وقت يؤكد مراقبون أن الانسحاب الأميركي قد لا يكون بريئاً جداً وربما ينذر بالفوضى الكبيرة، مستندين في رؤيتهم هذه على ما جرى عقب الانسحاب الأميركي من افغانستان وسيطرة طالبان على الحكم هناك.