تايبيه – (رياليست عربي): أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن طائرات السلاح الجوي التايواني سارعت مرة أخرى، الأحد، لتحذير وإبعاد 27 مقاتلة صينية دخلت منطقة دفاعها الجوي في أحدث تصعيد للتوتر عبر مضيق تايوان، في وقت اجتمع فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ مع كبار جنرالاته، طبقاً لوكالات أنباء.
وبحسب وسائل إعلام تايوانية، تشكو البلاد منذ أكثر من عام من تكرار الطلعات الجوية الصينية قرب الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي، عادة في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قرب جزيرة براتاس التي تسيطر عليها تايوان والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وتأتي هذه الاستفزازات بعد القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي جوزيف بايدن، حيث ركز الأخير على ملف الجزيرة التايوانية، في حين طالبت بكين عدم تسيس أي من الملفات المنخرطة فيها.
وبدءاً من شهر أكتور/ تشرين الأول الماضي وعلى مدار 4 أيام، أبلغت تايوان عن دخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، وهي ليست مجالها الجوي الإقليمي لكنها مدى أوسع تهيمن عليه تايوان ويعطيها فسحة أكبر من الوقت للتصدي لأي هجوم.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن أحدث توغل جوي صيني شاركت فيه 18 طائرة مقاتلة، إضافة إلى 5 قاذفات إتش-6 القادرة على حمل سلاح نووي إلى جانب طائرة تزود بالوقود في الجو وهو أمر غير معتاد.
لكن من الجانب الصيني التي لم تعلق على هذا الأمر حتى الآن، فتندرج مثل هكذا طلعات في إطار روتيني لتدريبات يخضع لها سلاح الجو الصيني بين الحين والآخر.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام حكومية صينية أن الرئيس شي جين بينغ عقد اجتماعاً استمر 3 أيام اختُتم، الأحد، مع كبار القادة العسكريين في البلاد لبحث كيف يتم تعزيز القوات المسلحة من خلال تنمية المواهب، ورغم أن قراءة التصريحات لم تشر بشكل مباشر إلى تايوان، فقد شدد شي على الحاجة إلى تحديث الجيش من أجل التمكن من تحقيق الانتصار في الحروب.