موسكو – (رياليست عربي): أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح قوات الدفاع الجوي في اعتراض وإسقاط 174 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ليلة واحدة فوق عدة مناطق روسية، في تصعيد جديد للأعمال القتالية بين البلدين.
وشملت مناطق الاعتراض كلاً من كراسنودار وروستوف وبيلغورود وكورسك، حيث تم استخدام أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل بانتسير-إس 1 وإس-400 للتصدي لهذه الطائرات.
تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها كانت من أنواع تستخدمها أوكرانيا في عمليات الاستطلاع والهجوم، مثل “شاهين” و”فوريا”. يأتي هذا التصعيد في إطار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، والتي تشهد استخداماً مكثفاً للطائرات المسيرة من كلا الجانبين.
يبرز هذا التطور الكبير في قدرات الدفاع الجوي الروسي، حيث تمكنت القوات من التعامل مع عدد كبير من التهديدات الجوية في وقت قصير. من جهتها، لم تصدر أوكرانيا تعليقاً رسمياً مفصلاً، لكن مصادر أوكرانية أشارت إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية لاستنزاف القوات الروسية.
يشهد الصراع تطوراً ملحوظاً في استخدام الطائرات المسيرة، حيث أصبحت أداة رئيسية في المواجهات العسكرية الحديثة. يعكس هذا التوجه العالمي نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة في الحروب، مع التركيز على تقليل الخسائر البشرية وزيادة الدقة في العمليات العسكرية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه جبهات القتال حالة من الجمود النسبي، مما يدفع كلا الجانبين إلى الاعتماد أكثر على الأسلحة الحديثة مثل الطائرات المسيرة لتحقيق مكاسب ميدانية. كما يسلط الضوء على التحديات الجديدة التي تواجه أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات المتطورة.
تؤكد هذه التطورات أن الحروب الحديثة تشهد تحولاً جذرياً في أساليب القتال، مع تزايد الاعتماد على التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي. كما تظهر أهمية تطوير أنظمة الدفاع الجوي لمواكبة التهديدات الجديدة، خاصة في ظل التطور السريع لتقنيات الطائرات المسيرة.