بكين – (رياليست عربي): طالبت الصين الولايات المتحدة بوقف التواطؤ العسكري مع تايوان خلال محادثة هاتفية بين رئيسي أركان البلدين، حيث أصبحت العلاقات بينهما أكثر توتراً.
وأخبر الجنرال لي زو تشنغ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي أن الصين لن تتنازل عن القضايا التي تؤثر على مصالحها الأساسية، بما في ذلك تايوان، التي تعتبرها بكين تابعة لأراضيها.
وقال الجنرال لي: “تطالب الصين الولايات المتحدة … بالتوقف عن عكس مسار التاريخ، وإنهاء التواطؤ العسكري بين الولايات المتحدة وتايوان، وتجنب التأثير على العلاقات الصينية الأمريكية والاستقرار في مضيق تايوان”، كما كرر الزعيم العسكري الصيني دعوته للولايات المتحدة لإنهاء العلاقات العسكرية مع تايوان و “تجنب الاضطرابات في العلاقات الصينية الأمريكية وتعطيل الاستقرار في مضيق تايوان”.
وقال إن الجيش الصيني سوف “يدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”، وحذر من أنه “إذا قام شخص ما باستفزاز لا معنى له، فسوف يتلقى رفضاً قوياً من الشعب الصيني”.
وشدد الجنرال على أهمية مشاركة جيش التحرير الشعبي في حوار موضوعي لتحسين الاتصالات في الأزمات وتقليل المخاطر الاستراتيجية.
الجدير بالذكر أن هذا رابع اتصال بين كبار المسؤولين الصينيين والأمريكيين خلال الثلاثين يوماً الماضية، وتظهر مثل هذه الاتصالات المتكررة بين كبار المسؤولين في البلدين أن الصين والولايات المتحدة تبذلان جهودًا للتغلب على الخلافات والمنافسة من أجل منع التصعيد الناجم عن الحسابات السياسية الخاطئة.
وجاءت المحادثة الهاتفية بين رؤساء الأركان في أعقاب خطاب وزير الدفاع الصيني وي فنغي المتوهج في مؤتمر الأمن الإقليمي في يونيو/ حزيران الماضي، والذي حضره أيضاً وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث اتهم وي الولايات المتحدة بمحاولة حشد دعم دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل قلبها ضد بكين.
وذكر أن واشنطن تسعى لتعزيز مصالحها “تحت ستار التعددية”، وفي نفس الاجتماع في سنغافورة، قال رئيس البنتاغون إن الصين تخلق حالة من عدم الاستقرار بمطالبها بتايوان وزيادة النشاط العسكري في المنطقة.
وفي مايو/ أيار، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الصين بأنها “أخطر تحد طويل الأمد للنظام الدولي” للولايات المتحدة، بمطالبتها بتايوان ورغبتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي.