دكار – (رياليست عربي): تستعد القوات المسلحة السنغالية للانتشار في بنين، لمزيد من التدخل في النيجر تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
يشار إلى أنه صدرت تعليمات لشركة الخطوط الجوية السنغالية بضمان نقل 900 جندي ومعدات عسكرية إلى مدينة كوتونو، كما يمكن أن تصبح كوتونو قاعدة خلفية لقوات التدخل التابعة للإيكواس.
وأمر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة النيجرية المعين من قبل المتمردين، موسى سالو بارمو، بوضع القوات في حالة تأهب قصوى، وتجدر الإشارة إلى أن القرار تم اتخاذه فيما يتعلق بتهديدات ملموسة أكثر بالعدوان على النيجر، وذلك لتجنب المفاجأة العامة، وكذلك لضمان الرد المناسب.
من جانبها، أفادت محطة إذاعة RFI، نقلاً عن مصادر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أن أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يواصلون عملية التحضير لتدخل عسكري محتمل في النيجر، ومن المتوقع أن تتكون القوة الاحتياطية من جنود من بنين ونيجيريا والسنغال وساحل العاج وغينيا بيساو.
وأصبح من المعروف أن المفاوضات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمتمردين قد فشلت.
وأشار مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى في 18 أغسطس إلى أن المجموعة قررت اليوم المناسب للتدخل العسكري في النيجر، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك.
كما أفيد أن رئيس المجلس الوطني لإنقاذ الوطن، الذي استولى على السلطة في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، أصر خلال الاجتماع على رفع عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وأوضح أن بازوم لن يعود إلى السلطة، وكان قد قال أول من أمس إن النيجر مستعدة لحرب محتملة مع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وأكد أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات.
وجدير بالذكر أنه في 26 يوليو، قام الحرس الرئاسي بتمرد في النيجر. وحاول الجيش منع رئيس الدولة محمد بازوم من الإعلان في اليوم التالي عن إقالة الرئيس . وفرض مثيرو الشغب حظر التجول وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مباني التلفزيون الوطني، وفي نفس اليوم تم تعليق عمل كافة مؤسسات الجمهورية.