القدس – (رياليست عربي): لم تتمكن إسرائيل من منع هجوم من جانب حركة حماس الفلسطينية لأنها اعتمدت بشكل كبير على تكنولوجيا الدفاع الخاصة بها بدلاً من الاستخبارات التقليدية.
وقالت أودري كيرت كرونين، مديرة معهد الأمن والتكنولوجيا في جامعة كارنيجي ميلون: “ربما أصبحت إسرائيل تعتمد أكثر من اللازم على التكنولوجيا، وعليها العودة إلى أساليبها [الاستخباراتية] القديمة في اختراق شعبها”.
وقالت أيضاً، إن حماس تنفذ “هجوما من الطراز القديم باستخدام الطائرات الشراعية والدراجات النارية والجرافات والمتفجرات”. ويؤكد الخبير أنه من أجل مكافحة الحركة الفلسطينية بشكل فعال، فإن إسرائيل ليست راضية عن التكنولوجيا وحدها؛ فهي تحتاج إلى مصادر موثوقة داخل حماس من شأنها أن تبلغ عن موقع الرهائن والغارات الجوية المقبلة.
وعلى الرغم من مشاكل الاتصالات والكهرباء والحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر، تمكنت حركة حماس، بفضل عدد أفرادها، من تجاوز الرادارات والكاميرات الإسرائيلية، كما يقول العميد السابق في قوات الدفاع الإسرائيلية أمير أفيفي.
ويعتقد الخبير: “لقد درسوا تلك المناطق التي لم تكن محروسة بالرشاشات، وذهبوا ببساطة إلى المناطق الأقل تعرضًا للقصف”، وفي رأيه أن التكنولوجيا “ليست حلاً معجزة للمشاكل”، ولكنها مجرد أداة أخرى لن تحل محل “لا الدبابات ولا الجنود ولا جاهزية الوحدات للعمليات القتالية”.
وبدأ تفاقم جديد للوضع في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر بهجوم شنه مقاتلو حماس من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. وفقا لأحدث البيانات الرسمية، نتيجة للاشتباكات والقصف، قُتل ما يقرب من 800 شخص، وأصيب أكثر من 4 آلاف، وعلى الجانب الإسرائيلي وقع أكثر من ألف شخص ضحايا للصراع، وأصيب أكثر من 2.6 ألف.
وتصف حماس الهجوم بأنه رد على الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في جبل الهيكل في القدس. وأعلنت إسرائيل الانتقال إلى حالة الاستعداد للحرب وفرض حصار كامل على قطاع غزة.