موسكو – (رياليست عربي): بدأ الجنود الروس في إزالة الألغام والحطام من أراضي مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول يوم أمس الأحد بعد صدور أوامر بالانسحاب لمئات من القوات الأوكرانية التي تحصنت لأسابيع في المصنع المترامي الأطراف.
وأظهرت لقطات مصورة الجنود وهم يسيرون في المجمع ويستخدمون أجهزة الكشف عن الألغام على الطرق التي يتناثر عليها الحطام، بينما قام آخرون بتفقد كل شيء بحثاً عن عبوات ناسفة.
وتحدث أحد الجنود الروس بأن المهمة شاقة وبحاجة إلى عمل دقيق، لقد زرع العدو ألغامه الأرضية كما قمنا بزرع ألغام مضادة للأفراد أثناء صد العدو لذلك أمامنا نحو أسبوعين من العمل، وأضاف الجندي: “خلال اليومين الماضيين تم تدمير أكثر من100 عبوة ناسفة والعمل مستمر.
وقالت مصادر رسمية روسية الجمعة الماضي إن آخر مقاتلين أوكرانيين يدافعون عن آزوفستال استسلموا بعد أن كانو يتحصنون في الأنفاق بالاستسلام للقوات الروسية والموالية لروسيا.
وشهدت عملية يوم الأحد في آزوفستال تفجير ألغام تحت السيطرة، وإزالة الحطام من المصنع باستخدام الجرافات العسكرية.
يذكر بأن الجيش الروسي أعلن في وقت سابق أنه حرر مجمع آزوفستال الصناعي بالكامل، بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: “منذ 16 مايو/ أيار، استسلم 2439 نازياً من كتيبة آزوف وجنود أوكرانيون محاصرون في المصنع، واليوم استسلمت المجموعة الأخيرة المؤلفة من 531 مقاتلاً”.
وكانت مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف، جنوب شرق أوكرانيا، شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/ شباط الماضي، هدفاً استراتيجيا للقوات الروسية، لأن السيطرة عليها ستؤمن طريقاً برياً بين الشرق الأوكراني، وشبه جزيرة القرم.