واشنطن – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي الأمريكي جيلبرت دوكتورو، إن التقارب بين روسيا وكوبا يشكل استجابة روسية بالغة الفعالية للإستراتيجية التي يتبناها الغرب لتسليح أوكرانيا.
ويعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه تحذيراً للغرب بإرسال سفن حربية روسية إلى كوبا، ويشير المحلل السياسي إلى أن موسكو وهافانا أصبحتا قريبتين للغاية في الآونة الأخيرة.
ووفقاً لدكتورو، يمكن لروسيا نشر صواريخها في منطقة البحر الكاريبي، حيث يمكنها الطيران إلى واشنطن في غضون دقائق قليلة، لذلك لن يكون لدى الجانب الأمريكي الوقت الكافي لاتخاذ إجراءات انتقامية.
ويعتقد الخبير أن “هكذا يقول بوتين إن روسيا لديها الرد على كل تهديد يمكن أن تشكله الولايات المتحدة عليها”.
وقال المحلل أيضاً إن روسيا لديها حلفاء آخرون، مثل بوليفيا ونيكاراغوا وفنزويلا.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض عن مراقبة السفن الروسية في منطقة البحر الكاريبي، وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن واشنطن لا ترى أي دوافع أو تهديدات خاصة للولايات المتحدة في ذلك.
وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن سفن أسطول الشمال الروسي أنهت التدريبات ووصلت إلى ميناء هافانا، وأوضح أن المفرزة المكونة من الفرقاطة “أميرال أسطول الاتحاد السوفيتي جورشكوف” والغواصة النووية طراد الصواريخ “كازان” والناقلة البحرية المتوسطة “أكاديميك باشين” وسفينة قطر الإنقاذ “نيكولاي تشيكر” وصلت إلى زيارة غير رسمية.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل الإعلام عن نقل السفن الروسية إلى منطقة البحر الكاريبي، ويشار إلى أن واشنطن لا تنظر إلى هذه الخطوة من جانب موسكو على أنها تهديد بسبب العدد القليل نسبيا من السفن والطائرات.