واشنطن – (رياليست عربي): تعتقد السلطات الأمريكية أن الصين قد تلجأ إلى إجراءات عسكرية مختلفة ضد تايوان، من حصار للجزيرة “إلى غزو شامل”، يأتي ذلك بعد التقرير السنوي للبنتاغون حول القوة العسكرية للصين، حيث تم رفع هذه الوثيقة من قبل الإدارة العسكرية الأمريكية إلى الكونغرس الأمريكي للنظر فيها.
وجاء في الوثيقة، يمكن أن تشن جمهورية الصين الشعبية عدداً من الحملات العسكرية المختلفة ضد تايوان، بدرجات متفاوتة من الجدوى والمخاطر المرتبطة بها، ويمكن أن تتراوح هذه الخيارات من حصار جوي و/ أو بحري إلى غزو برمائي واسع النطاق للاستيلاء على جزء من البحر أو احتلال جزر أو كل تايوان.
مع الإشارة إلى أن تايوان تخضع لحكم إدارتها الخاصة منذ عام 1949، عندما فرت بقايا قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك (1887-1975) إلى الجزيرة، بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية، منذ ذلك الحين، احتفظت تايوان بالعلم وبعض السمات الأخرى لجمهورية الصين السابقة، والتي كانت موجودة في البر الرئيسي قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة. وبحسب الموقف الرسمي لجمهورية الصين الشعبية، المدعوم من معظم الدول، بما في ذلك روسيا، حيث تعد الجزيرة إحدى المقاطعات الصينية.
من جانبها، قطعت الولايات المتحدة الأمريكية العلاقات الدبلوماسية مع تايوان عام 1979 وأقامت هذه العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية، مع الاعتراف بسياسة “صين واحدة”، تواصل واشنطن في نفس الوقت إجراء اتصالات مع إدارة تايبيه وتزويد الجزيرة بالأسلحة. في عام 2020، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية العلاقات المتفاقمة مع بكين بسبب الوضع في هونغ كونغ، الاتصالات والتبادلات بشكل كبير مع تايوان، مما تسبب في احتجاج سلطات جمهورية الصين الشعبية، كما تصاعدت التوترات في منطقة مضيق تايوان بشكل خطير بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجزيرة يومي 2 و 3 أغسطس الماضي.