طهران – (رياليست عربي): دخل “البلوش” على خط الأزمة في إيران بثقل كبير في ظل الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر والتي تهدف إلى إسقاط نظام “ولاية الفقيه” هناك، ليكون طريق “التصعيد” قائما من جانبهم ضد النظام في طهران، وذلك من خلال عدة مواقف وصور أبرزها مؤخرا قيام مواطنين إيرانيين من “البلوش”، مهمة مبعوث الولي الفقيه الملا حاج علي اكبري قبل بدايتها، بخروجهم في شوارع زاهدان ومدن أخرى تشهد تمركزهم بشعارات “هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي” و”الأكراد والبلوش إخوة ويكرهون المرشد”.
وقد دفع هذا الأمر، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى استبدال مبعوثة إلى “البلوش”، بقائد قوات الحرس حسين سلامي.
وبحسب “المعارضة الإيرانية”، فإنه خلال الكلمة التي ألقاها في ملعب زاهدان، لمواجهة مع الانتفاضة والمقاومة الايرانية، أعاد “سلامي” تدوير أكاذيبه، بادعائه أن النظام يعتبر المحافظة متميزة، ويسعى دائماً إلى ازدهارها و سلامها وأمنها، بناء على تعليمات “خامنئي”، موحياَ بأن ما يقوله الرسالة التي يحملها من رأس النظام، لكن للمواطنين الإيرانيين ما يكفي من التجربة لمعرفة الترجمة الحقيقية لوعود الولي الفقيه بـ “الرفاهية والسلام والأمن” وهي الفقر، الحرمان، القهر، والنهب، فلم تكن رسالة “سلامي “الأولى من نوعها، ولا يغيب عنهم أن الرسائل الودية لا ينقلها قادة قوات القمع، المجربة بجرائمها وقمعها للمواطنين، ويعي الإيرانيون أيضاً أن استبدال لغة التهديد والوعيد بوعود الرفاهية والأمن دليل واضح على ضعف وعجز الولي الفقيه في مواجهة الانتفاضة.
وأكدت المعارضة الإيرانية، أن الشارع الأيراني لم ينس ذهاب “سلامي” إلى مدينة شيراز بعد جريمة مزار شاهجراغ الكبرى بأمر من “خامنئي”، ليهدد ما وصفه بـ المشاغبين قائلا:” تخلوا عن الشر، اليوم هو يوم انتهاء أعمال الشغب، لا تخرجوا إلى الشوارع مرة أخرى”.
ولفتت “المعارضة” أن الايرانيون يجدون في تغير النغمة ما يكفي من الدلالات على مرغ الانتفاضة التي يطلق عليها قائد قوات الحرس “الفتنة العظيمة” و”الحرب العالمية العظيمة”، أنف “الولي الفقيه” في الوحل.