واشنطن – (رياليست عربي): تعتزم الولايات المتحدة الإعلان عن خطط لسحب القوات الأمريكية من العراق الأسبوع المقبل، طبقاً لما ذكرته صحيفة بوليتيكو.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن المفاوضات حول هذه الخطة التي ستؤدي إلى انسحاب 2.5 ألف جندي أميركي من العراق بنهاية عام 2026، وصلت إلى مراحلها النهائية، وذكّرت الصحيفة بتصريح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنه “لم تعد هناك أعذار” لوجود أمريكي كبير في بلاده.
لكن بحسب رئيس مجلس النواب عن القوات المسلحة، مايك روجرز، فإن هذا القرار ليس مفيداً بل ويهدد أمن الولايات المتحدة.
وأضاف روجرز: لا يبدو أن هناك أي ميزة عسكرية استراتيجية لهذا القرار المتوقع، إنني أشعر بقلق عميق إزاء تأثير مثل هذا القرار على أمننا القومي.
وفي وقت سابق، علمت وكالة “تسنيم” الإيرانية بالخطط الأمريكية لبدء سحب القوات من العراق في سبتمبر/أيلول 2025، يشار إلى أن وزير الخارجية العراقي سيزور واشنطن في سبتمبر المقبل للإدلاء بتصريح مماثل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي.
ومع بداية العام، أصبح معروفاً أن الحكومة العراقية بدأت عملية انسحاب التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من البلاد، كما صرح بذلك محمد شياع السوداني بعد أن نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية في بغداد، أسفرت عن مقتل القائد الميداني المؤثر مشتاق الجوار.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في 25 كانون الثاني/يناير إن الولايات المتحدة والعراق سيبدآن قريباً مفاوضات بشأن الانتقال من الوجود العسكري للتحالف للقوات الأميركية في البلاد إلى “تعاون ثنائي مستدام” في المجال الأمني .
وأشار السفير الروسي في العراق إلبروس كوتراشيف، في محادثة مع إزفستيا في نهاية شهر يناير، إلى أن العراق لا يطالب الولايات المتحدة بتعويضات عن الغزو ، على الرغم من أن الأضرار الناجمة عن الاحتلال – ديموغرافية واجتماعية واقتصادية وبيئية والسياسية – هائلة.
وبدأت القوات المشتركة للولايات المتحدة والتحالف المناهض للعراق عملية عسكرية ضد العراق في 20 مارس 2003، كان السبب الرسمي للغزو هو المعلومات الواردة من أجهزة المخابرات الأمريكية، التي ادعت أنها عثرت على أدلة على تطوير أسلحة الدمار الشامل في العراق، وبعد ذلك، لم يتم العثور على دليل قوي على ذلك. وفي ديسمبر/كانون الأول 2011، غادر آخر طابور من القوات الأمريكية العراق.
وتم إنشاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش، منظمة إرهابية محظورة في الاتحاد الروسي) بقيادة الولايات المتحدة في عام 2014، عندما احتلت الجماعة حوالي ثلث أراضي العراق، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلنت بغداد الهزيمة النهائية للجماعة الإرهابية، لكن قوات الأمن العراقية تواصل تنفيذ عمليات لتدمير داعش تحت الأرض.