القدس – (رياليست عربي): قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب ناجل، إن إسرائيل لا تريد إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاعها الجوي “القبة الحديدية”، لأسباب منها مخاوف من رد فعل قاسٍ من روسيا.
هناك عدة أسباب لرفض إسرائيل:
أولاً، والأهم من ذلك، لدى إسرائيل مخاوف مشروعة من أنه إذا تم نشر أي من أنظمتها في أوكرانيا، فقد يتم الاستيلاء عليها من قبل روسيا في المعركة الميدانية، ويرى المسؤول أنه في حالة حدوث مثل هذا التطور للأحداث “فمن شبه المؤكد أنه سيتم إرسالهم للدراسة إلى إيران”، وقال ناجل “لقد أوضحت الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها أنها ليست مستعدة لتحمل مثل هذه المخاطرة. ومن المرجح أن تقول الحكومة الجديدة الشيء نفسه”.
ثانياً، بالإضافة إلى ذلك، وفقاً للخبير، لن ترغب إسرائيل في إرسال أنظمة الأسلحة هذه إلى أي مكان آخر في وضع تكون فيه الدولة نفسها “بحاجة ماسة إلى الحصول على المزيد من الأنظمة والصواريخ الاعتراضية للدفاع عنها”، وقال “إنتاج العدد المطلوب من الأنظمة والصواريخ الاعتراضية سيستغرق وقتاً، ويمكن أن تؤدي الصادرات إلى أوكرانيا إلى حقيقة أنه سيتعين تغيير المواعيد النهائية أكثر”.
بالإضافة إلى ذلك، وكما اقتنع الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، نظراً لحقيقة أن إعداد الجيش الأوكراني لاستخدام هذه الأنظمة سيكون طويلاً، فإن تسليمهم “لن يساعد أوكرانيا على المدى القصير”.
ثالثاً، وأخيراً، وبحسب ناجل، فإن “إسرائيل لا تريد استفزاز رد قاسٍ من روسيا التي تحتفظ بوجود كبير في سوريا”، وأضاف: “سواء أرادت إسرائيل ذلك أم لا، فإن الوجود العسكري الروسي في سوريا ربما يكون ظاهرة طويلة الأمد يتعين على إسرائيل أن تحسب لها حساباً”.
إمكانية توريد الأنظمة
قال القائد الأعلى السابق لقوات الحلفاء في أوروبا، الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، إن قادة الناتو عادوا إلى فكرة تزويد أوكرانيا بطائرات MiG-29 المقاتلة، بالإضافة إلى طائرات أكثر حداثة، طائرات F-16 الأمريكية.
ووفقاً له، يمكن أن تتلقى كييف، أنظمة الدفاع الجوي القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت، ومن جانبه، صرح رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن الدول الغربية تزود أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، وإسرائيل وحدها هي التي ترفض القيام بذلك.
كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، أن أوكرانيا أرسلت طلباً رسمياً إلى إسرائيل لشراء أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي، بما في ذلك أحدث أنظمة الليزر شعاع الحديد، وأنظمة الصواريخ Barak-8 المضادة للطائرات، وصاروخ باتريوت المضاد للطائرات، وأنظمة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، وكذلك أنظمة David’s Sling and Arrow. في وقت لاحق، أفادت الخدمة الصحفية للدائرة العسكرية الإسرائيلية أن وزيري دفاع إسرائيل وأوكرانيا، بيني غانتس وأليكسي ريزنيكوف، أجروا محادثة هاتفية أكد خلالها الوزير الإسرائيلي أن بلاده غير مستعدة لتزويد كييف بالسلاح.
كما قام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، بدعوة من الزعيم الأمريكي جو بايدن، بزيارة واشنطن، والتقى برئيس الدولة، وقيادة الكونغرس وألقى كلمة هناك، وتزامن ذلك مع الزيارة الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار، والتي تضمنت أول بطارية دفاع جوي من طراز باتريوت.
في 24 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا استجابة لطلب قادة جمهوريات دونباس للمساعدة، ثم فرض الغرب عقوبات واسعة النطاق على الاتحاد الروسي وزاد من إمداد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية بمبالغ تقدر بمليارات الدولارات.