القدس – (رياليست عربي): كشف مسؤول إسرائيلي لقناة 12 العبرية أن تل أبيب لم تلتزم رسميًا بإطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، نظرًا لعدم وجود اتفاقات واضحة بشأن مستقبل غزة، وتفكيك الحركة وإقصائها عن السلطة.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل على استعداد لتمديد وقف إطلاق النار، ولكن بشرط إجراء مفاوضات سريعة ومحددة زمنيًا بشأن استمرار إطلاق سراح الرهائن الأحياء، مع الإصرار على تدمير حماس بالكامل، وتأجيل أي حديث عن إنهاء الحرب.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات عبر الهاتف، حيث يمارس الجانب الأمريكي ضغوطًا على الوسيطين المصري والقطري لدفع المرحلة الأولى من الاتفاق وفق الرؤية الإسرائيلية، في ظل رفض مصر وقطر وحماس لأي خطوة لا تتضمن شروطًا واضحة.
في المقابل، تصرّ حركة حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق فورًا، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومن كامل قطاع غزة، وإعلان انتهاء الحرب، وهو ما كان يجب تنفيذه وفق الاتفاق الأساسي.
لكن إسرائيل أعلنت قبل أيام أنها لا تعتزم البدء في الانسحاب من محور فيلادلفيا، رغم أن الجدول الزمني الأصلي كان يقتضي ذلك بحلول اليوم السبت.
وأكد مسؤول إسرائيلي آخر أن تل أبيب لن تمنح وقف إطلاق النار مجانًا، وإنما فقط مقابل دفعات إضافية من إطلاق سراح الرهائن الأحياء. فيما قلل مسؤولون أمنيون إسرائيليون من فرص التوصل إلى تسوية في وقت قصير، محذرين من أن الوقت يضيع دون تحقيق تقدم في المفاوضات مع حماس، مما أدى إلى تعقيد الأزمة.
وكشفت مصادر أمنية مصرية لوكالة “رويترز” أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة اقترح تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا إضافية.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن الحل لا يكمن في مراحل انتقالية، بل في الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية، وفق ما نص عليه الاتفاق، والذي يتضمن استمرار إطلاق سراح الأسرى مقابل الرهائن، ووقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة.