كييف – (رياليست عربي): تقوم القوات الأوكرانية بشكل متزايد بمحاولات إطلاق النار على الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ التكتيكية، وقبل أيام دمرت أنظمة الدفاع الجوي فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود ذخيرة نبتون الأوكرانية التي كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم، وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض صواريخ غروم-2 الأوكرانية.
وجدير بالذكر أنه في السابق، كانت وحدة القوات الأوكرانية تستخدم ذخيرة من مجمع S-200 المضاد للطائرات الذي تم تحويله إلى صواريخ أرض-أرض، كل هذه الصواريخ هي إرث الاتحاد السوفييتي.
وكان أكبر صاروخ استخدمته القوات الأوكرانية خلال العملية العسكرية الخاصة هو الذخيرة السوفيتية المضادة للطائرات لمجمع S-200، ويبلغ طوله أكثر من 10 أمتار، ويصل مداه إلى 250 كيلومتراً، لقد كان جزءاً من أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي للمنطقة السوفيتية، وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت أنظمة إس-200 هي التي شكلت أساس الدفاع الجوي لدول حلف وارسو.
وفي كامل أراضي ما بعد الاتحاد السوفيتي تقريباً، تم سحب هذه الصواريخ المضادة للطائرات من الخدمة في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي أوكرانيا فعلوا ذلك في العام 2013.
صواريخ إس-200 سائلة ويمكن تخزينها لفترة طويلة بدون وقود، الوقود الصلب له مدة صلاحية عصي الوقود الصلب، وبعد ذلك يبدأ في تغيير خصائصه ويصبح قابلاً للانفجار، هذا لا يحدث مع الصواريخ “السائلة” – استنزف الوقود وخزنه إلى الأبد.
وفي الوقت نفسه، تمتلك أوكرانيا مدرسة علمية ومكاتب تصميم يمكنها العمل مع أنظمة التحكم في مثل هذه الصواريخ، بدلاً من آلية التوجيه، قاموا بتثبيت نظام أبسط للتحكم في نطاق الطيران، ربما الملاحة عبر الأقمار الصناعية، على الذخيرة المضادة للطائرات، وأصبح الصاروخ باليستيا لضرب أهداف أرضية معروفة الإحداثيات، من الناحية التكنولوجية، هذا ليس تعديلاً صعبا للغاية.
ميزة هذا الصاروخ للدفاع الجوي الروسي هي حجمه واستقامته في الطيران، الجانب السلبي هو أنه عندما يسقط، لا ينفجر الرأس الحربي فحسب، بل ينفجر أيضاً الوقود السائل المتبقي، الضرر يمكن أن يكون كبيراً، نقطة أخرى هي أن مدى النسخة الباليستية من الصاروخ يمكن أن يصل إلى 500 أو 600 كيلومتر أو أكثر، والخبر السار هو أن القوات الأوكرانية لديها احتياطيات محدودة للغاية من هذه الصواريخ وقد نجحت أنظمة الدفاع الجوي لدينا في ضربها.