كييف – (رياليست عربي): أعلنت أوكرانيا، البدء بإنتاج طائرات بيرقدار المسيرة التركية، في وقت تزداد حدة التصعيد بينها وبين روسيا.
وقال رئيس المكتب الرئاسي، في أوكرانيا، أندريه يرماك، إن بلاده أطلقت إنتاجها الخاص من الطائرات المسيرة، بيرقدار، مضيفاً أن كييف تعمل على توسيع التعاون مع أنقرة، التي سبق للجيش الأوكراني أن اشترى منها في وقت سابق طائرات هجومية مسيرة.
وأكد المسؤول الأوكراني، وجود مصنع على الأراضي الأوكرانية، قادر على تصنيع الطائرات المسيرة بشكل مستقل، وأضاف: “بدأ كل شيء بتوريد بيرقدار، والآن بدأ إنتاجها في أوكرانيا”.
وأمام العتاد الحربي الذي تمتلكه روسيا، لا يبدو أن طائرة بيرقدار المسيرة التركية تمتلك أي فرص لها بالتفوق بحال اندلعت الحرب بين كييف وموسكو، وسبق أن قال نائب قائد قوات الدفاع الجوي، في القوات الجو – فضائية الروسية، يوري مورافكين، إن طائرات بيرقدار المسيرة صغيرة الحجم، تعتبر هدفاً سهلاً بالنسبة لصواريخ بانتسير الروسية، وأكد أنه “ليس هناك أي صعوبة في إسقاط بيرقدار، حتى إذا كان مستوى تدريب طاقم بانتسير عند درجة المقبول”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد قال في وقت سابق إن بلاده لن تتجاهل العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا، بالرغم من العلاقة مع روسيا.
وأضاف الوزير التركي: “لقد وصل الصراع بين روسيا وأوكرانيا وروسيا والناتو إلى أبعاد خطيرة، فقط لأن لدينا علاقة شاملة مع روسيا لا يعني أننا سنتجاهل مبادئنا وعلاقاتنا الوثيقة مع أوكرانيا، نحن نفعل كل ما هو ضروري لأمننا القومي، إنها مهمة صعبة، ولكن هذا هو الغرض من الدبلوماسية”.
وتبدو تصريحات أوغلو متلونة بعض الشيء قياساً بتصريحات أدلى بها الأسبوع الفائت، قال خلالها إن بلاده لن تدخل إلى جانب أوكرانيا في النزاع العسكري ضد روسيا في حال اندلعت المواجهة بين الطرفين.
وتتصف السياسة التركية غالباً بعدم الموثوقية، حيث تتبدل وفقاً لمصالحها وأهوائها بدون أي اعتبارات، وهو أمر خبرته روسيا جيداً من خلال الحرب السورية، لذا يقول مراقبون إن موسكو بالتأكيد لن تنتظر من أنقرة الإيفاء بوعودها أو التزاماتها.