دمشق – (رياليست عربي): بين الحين والآخر تلجأ الولايات المتحدة إلى تنفيذ عملية تصفية بحق أحد قادة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في سوريا، وسط تشكيك من الأوساط الإعلامية بنوايا واشنطن من تلك العمليات، لكن التطور اللافت كان يتمثل مؤخراً بتعليق صادر عن أوساط في إحدى التنظيمات الإرهابية حول آخر العمليات الأمريكية في سوريا.
فقد شكك قيادي في تنظيم “حراس الدين ” المحظور في الاتحاد الروسي” بصحة بيان الجيش الأمريكي، الذي أكد مقتل أبو حمزة اليمني، أحد أبرز قيادات التنظيم الأصولي المرتبط بالقاعدة ” المحظور أيضاً في روسيا”.
وأوضح أن القتيل هو نوري محمد هزاع، الديري، القيادي الآخر في “حراس الدين”، المنتمي لدير الزور.
وتعقيباً على إعلان القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي عن استهداف أبو حمزة اليمني خلال قيادته لدراجة، حسب البيان، قال القيادي دون ذكر هويته، إنه كان برفقة القياديين نوري هزاع الديري وأبو حمزة اليمني، مباشرة قبل قصف التحالف الدولي للدراجة.
وبيّن أن هزاع الديري هو من ركب الدراجة، بينما استقل أبو حمزة اليمني السيارة، وهنا وقع الخلط بين الشخصيتين في رصد الجيش الأمريكي.
كلام القيادي أكده كذلك مصدر محسوب على الأوساط المتشددة في إدلب، إذ قال: إن “الديري هو من قتل، وينتمي لعشيرة الجبور من البصيرة في دير الزور، وقد انشق عن النظام عام 2013 واعتقل لفترة، ثم التحق بجبهة النصرة في القلمون بقيادة أبو مالك التلي، وانضم لاحقاً لحراس الدين.
أما بخصوص اليمني، فقد قال عضو سابق في تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية إن “أبو حمزة اليمني يتحدر من منطقة لودر التابعة لمحافظة أبين اليمنية، وهو من أبناء المدينة نفسها التي أعيش فيها.
لكن العضو السابق، الذي رفض الكشف عن اسمه، نفى أن يكون “أبو حمزة اليمني” قيادياً في تنظيم القاعدة عندما كان في محافظة أبين، لكنه لفت إلى أن “اليمني قد يكون أصبح قيادياً في “حراس الدين” الفرع السوري لتنظيم القاعدة ” المحظور في روسيا بعد هجرته إلى سوريا، التي اعتقد أنه هاجر إليها عام 2016 حيث علمت من مقربين منه.
وأضاف أن عدداً من أعضاء التنظيم هاجروا للجهاد في سوريا منذ بدايات الحرب هناك، ولم يعد أي ممن أعرفهم إلى اليمن حتى الآن، ومن بينهم أبو حمزة اليمني، الذي يخفي اسمه وهويته لأسباب تتعلق بالقبضة الأمنية المشددة، وملاحقة أجهزة الاستخبارات والأمن في المحافظة لأي من أعضاء التنظيم أو المتعاطفين معه، حسب قوله.