موسكو – (رياليست عربي): شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية عسكرية ضد الحوثيين اليمنيين، وضربت الغارات مدن صنعاء والحديدة وتيس وصعدة، ونشر الجيش طائرات وسفن وغواصات، بالإضافة إلى صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز توماهوك من غواصة فلوريدا النووية، ورداً على ذلك، وعد الحوثيون بـ “إشعال النار في المنطقة بأكملها”.
وقال الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن: “إن هذه الضربات المستهدفة تبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وحلفائها لن يتسامحوا مع الهجمات أو التهديدات للملاحة على طول أحد طرقنا التجارية الأكثر أهمية”.
ووفقاً له، فإن “الضربة الأمريكية والبريطانية على اليمن هي ذات طبيعة دفاعية”. يهدف هجوم الحوثيين إلى إظهار “رد وشيك على الأعمال العدائية ضد حرية الملاحة البحرية” – منذ ديسمبر 2023، تزايدت الهجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر، حيث أثرت 27 هجمة للحوثيين على السفن التجارية من أكثر من 50 دولة.
وتم تنفيذ الهجمات بدورها على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، واستهدف الحوثيون المدعومون من حماس السفن التي يعتقدون أنها قد تكون مرتبطة بتل أبيب.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنهم نفذوا الهجوم الحالي بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، وأضاف أيضاً أن واشنطن لا تستبعد اتخاذ إجراءات إضافية ضد الدولة الشرق أوسطية.
وفي المجمل، تم تنفيذ عشرات الضربات على أكثر من 10 أهداف، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومحطات الرادار وقاذفات الصواريخ ونقاط المراقبة الساحلية، وتم تنفيذ الهجمات باستخدام طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، انطلقت من الغواصة النووية من طراز أوهايو يو إس إس فلوريدا، التي وصلت إلى المنطقة في 23 نوفمبر 2023.
واستمر القصف لنحو ساعة، قالت بعدها الولايات المتحدة إن الضربات على مواقع الحوثيين “وصلت إلى أهدافها” وانتهى الهجوم. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن “تصرفات التحالف اليوم تبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيواجهون المزيد من التكاليف إذا لم يتوقفوا عن هجماتهم غير القانونية”، بالتالي، إن “القشة الأخيرة” في قرار البيت الأبيض كانت الهجوم على سفينة أمريكية في 9 يناير.
الرد الحوثي
بعد الهجوم الأمريكي، أعلن الحوثيون التعبئة في اليمن وأطلقوا أيضاً صواريخ أرض-أرض ضخمة، وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد أصابوا سفينة أمريكية في البحر الأحمر، وبحسب الحوثيين، فإن المواقع المتضررة تشمل قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق قريبة من مطار الحديدة الدولي، ومعسكر كالين في صعدة، والمطار وأجزاء أخرى من محافظة تعز، بالإضافة إلى مطار عبس.
وفي الولايات المتحدة، انتقد المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي دانييل ديفيس تصرفات بايدن على قناة فوكس نيوز، قائلاً إن الرئيس بضربه اليمن، يجر البلاد إلى الحرب، كل هذا لديه فرصة للذهاب إلى مستوى أعلى. لقد قال الحوثيون بعبارات لا لبس فيها إنه إذا هاجمناهم على أراضيهم، فسوف يهاجمون الأميركيين والمصالح الأميركية في المنطقة ما هي خطتنا؟ قال العسكري السابق بسخط: “هذه ضربة محتملة ستجرنا إلى الحرب”.
ووفقا له، فإن بايدن ملزم بأن يشرح للأمريكيين لماذا تبدأ الولايات المتحدة هذا الصراع.
بالتالي، يبدو أن هذا الهجوم في اليمن كان من أجل العلاقات العامة، قم بإجراء العديد من الانفجارات والقنابل وأظهر للجميع مدى عظمة الولايات المتحدة.