واشنطن – (رياليست عربي): تدرس القيادة الأميركية خيارات مختلفة للرد على هجوم على قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك عدم استبعاد إمكانية القيام بعملية سرية ضد إيران، طبقاً لوكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصدر.
وكما هو مذكور في الوكالة قال شخص مطلع على الموقف الأمريكي إن الضربة على قاعدة أمريكية على الحدود السورية الأردنية من المرجح أن تتسبب في رد فعل أكثر حسماً من أي شيء قامت به الولايات المتحدة من قبل.
وذكرت الوكالة أن “أحد الاحتمالات هو القيام بعمل سري تقوم فيه الولايات المتحدة بضرب إيران دون أن تقول ذلك صراحة، لكنها مع ذلك ترسل إشارة واضحة”، وفي الوقت نفسه، يرى الخبراء أن واشنطن لن تعلن مشاركتها في حملة عسكرية محتملة، لأن ذلك قد يؤدي إلى بداية مواجهة مباشرة مع طهران.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “يمكن أن تستهدف أيضاً المسؤولين الإيرانيين، كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب عندما أمر بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد عام 2020”.
ووقع الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود السورية الأردنية في 28 يناير، ونتيجة لذلك، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين، وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أمريكي أن عدد الجرحى وصل إلى 36 شخصاً، وبعد ذلك، دعا السيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام، الإدارة الرئاسية الأميركية إلى ضرب أهداف مهمة داخل إيران، كما دعا السيناتور جون كورنين من ولاية تكساس إلى نفس الشيء، وتعليقاً على هذه المكالمات، وصف الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون جراهام وكورنين بأنهما “مجنونان للغاية ” .
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس الأمريكي إن الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في العراق وسوريا هي المسؤولة عن الهجوم على القاعدة الأمريكية، ووعد بالعثور على المهاجمين والرد المناسب عليهم.
في غضون ذلك، قال المحلل السياسي والصحفي السابق لصحيفة نيويورك تايمز جون فارولي، إن مقتل جنود أمريكيين في قاعدة عسكرية على الحدود الأردنية هو في يد الرئيس الأمريكي، ويعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى الانسحاب من الشرق الأوسط، وأشار فارولي إلى أنه منذ أكثر من 30 عاماً، كان الشرق الأوسط بمثابة أرض اختبار للأسلحة الأمريكية، و”أرض اختبار حية للجيش”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قتلت خلال هذا الوقت ملايين المسلمين، لكن لا أحد ينتبه لذلك.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن عدد الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا ارتفع إلى 130 منذ أكتوبر من العام الماضي، ومن بين هذا العدد، كان هناك 53 هجوماً على قواعد في العراق و77 هجوماً آخر في سوريا.
وأصبحت الهجمات على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط أكثر تواتراً وسط تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي دعمت فيه الولايات المتحدة إسرائيل.