لندن – (رياليست عربي): وقع أكثر من 35 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بوقف الإمدادات العسكرية لإسرائيل، طبقاً لصحيفة “الغارديان“.
وجاء في الرسالة التي وقعتها أيضاً رئيسة مجلس النواب السابقة والحليف الرئيسي لجو بايدن ، نانسي بيلوسي: “في ضوء الوفيات الأخيرة لعمال الإغاثة والتدهور المتزايد للوضع الإنساني، لا نعتقد أنه من المبرر الموافقة على المزيد من عمليات نقل الأسلحة”. .
وفي الرسالة، يطالب أعضاء الكونغرس بتعليق شحنات الأسلحة المستقبلية حتى يتم التحقيق في مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي (WCK) بسبب غارة جوية إسرائيلية أو حتى تتمكن تل أبيب من “تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين في قطاع غزة بشكل كافٍ”.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة بعد مقتل متطوعين، وهدد الرئيس الأمريكي، في محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة النظر في السياسة المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، وقال إن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والوضع الإنساني العام في المنطقة أصبح الآن غير مقبول.
وجدير بالذكر أن جيش الدفاع الإسرائيلي، ضرب قافلة خيرية تابعة لـ WCK في الأول من أبريل، قُتل سبعة متطوعين من المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا وفلسطين، بالإضافة إلى مواطن آخر يحمل جنسية مزدوجة – الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وسافروا في مركبتين مدرعتين تحملان شعار WCK عبر “منطقة عدم النزاع” في الجيب، وتم التوضيح أن عمليات التنظيم تمت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، وفي أعقاب الهجوم، علقت WCK عملياتها في المنطقة.
ووصف نتنياهو في نفس اليوم الحادث بأنه حادث مأساوي وشدد على أن الجيش الإسرائيلي ضرب أشخاصاً أبرياء عن غير قصد، كما اعتذر رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، في محادثة مع مؤسس WCK خوسيه أندريس، عن مقتل عمال المنظمة في قطاع غزة، وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن غضبه إزاء الحادث.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر من العام الماضي، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأ الجانب الإسرائيلي عمليات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة.