موسكو – (رياليست عربي): لم تتلق روسيا أي توضيح من الولايات المتحدة بشأن الانفجارات في نورد ستريم، لكن لم تعد موسكو تعتمد على رد من واشنطن، لكنها لا تفهم موقف أوروبا لجهة عدم الرد وهي المتضررة ربما أكثر من روسيا.
وبعد أن نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش نتائج تحقيقه، حيث خلص إلى أن الانفجارات على خط أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 26 سبتمبر 2022 تم تنفيذها من قبل الولايات المتحدة بدعم من النرويج في إطار غطاء تدريبات الناتو بالتوبس، وبعد نشر التحقيق، طالب الاتحاد الروسي الولايات المتحدة بتفسير الحادث، لكن الولايات المتحدة لم تستجب للطلب الروسي.
بالنسبة للبنتاغون، بعد ظهور تحقيق هيرش، قال إن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالانفجارات على خطوط أنابيب الغاز، ووصف المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، نسخة الصحفي بأنها كذبة كاملة وخيالية كاملة، كما وصفت المفوضية الأوروبية نتائج التحقيق بأنها “تكهنات”.
مباشرةً بعد الحادث، بدأت الدنمارك والسويد وألمانيا تحقيقات وطنية في ما حدث على خطوط أنابيب الغاز، في البداية، أرادت الدول إنشاء فريق تحقيق مشترك، ولكن تم التخلي عن هذه الفكرة لاحقاً لم تسمح أي من الدول الثلاث لممثلي روسيا بالمشاركة في التحقيق، على الرغم من الطلبات المتكررة من مكتب المدعي العام ووزارة الخارجية و جهاز الأمن الفيدرالي في الاتحاد الروسي.
بالتالي، إن تأخير التحقيق من قبل الدول الأوروبية، والذي لم يُسمح به أبداً لممثلي الاتحاد الروسي، ممكن أن يبقى حتى نهاية العملية الخاصة في أوكرانيا، ما يعني أن التحقيق في هذا الحادث من الناحية العملية مستحيلاً، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في التحقيق ومن غير المرجح أن تكون كذلك، لأنهم لا يحتاجون إليها، لأن واشنطن لديها بالفعل تنسيق مع السويد والدنمارك وألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان بإمكان الدولة “س” تفجير خط أنابيب الغاز الخاص بالبلد “ص”، فربما تستطيع الدولة “م” القيام بذلك أيضاً؟ مما لا شك فيه أن انتهاك قواعد القانون الدولي يشكل خطراً داخل العالم الأوروبي الأطلسي كذلك، وهذه سابقة خطيرة على الجميع.
نقطة أخرى تقود إلى نتيجة مهمة وهي أنه إذا كشف التحقيق أن أوكرانيا كانت وراء الهجوم، فقد “يثير نقاشاً داخلياً في أوروبا حول دعم جارهم الشرقي، في حين أن ذكر أي من الحلفاء الغربيين كمرتكبي تفجير خط أنابيب الغاز يمكن أن “يزرع عدم ثقة عميقاً داخل تحالف الغرب، في وضع يكافح فيه للحفاظ على جبهة موحدة.