برلين – (رياليست عربي): يشتبه المحققون الألمان، الذين يحاولون تعقب المجرمين الذين فجروا خط أنابيب نورد ستريم، في بولندا بتقديم معلومات مضللة، طبقاً لصحيفة “فيلت“.
وتذكّر الصحيفة بالتسريبات السابقة في وسائل الإعلام والتي تفيد بأن آثار المخربين تؤدي إلى أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أرسل الجانب البولندي مؤخرًا إلى برلين قائمته الخاصة بأسماء الأشخاص الذين يُزعم أنهم قد يكونون على صلة بالهجمات على خط أنابيب الغاز، ومن المفترض أن من بينهم أشخاصًا “لهم اتصالات مع روسيا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “كما علمت صحيفتنا، فإن المحققين يشككون في المعلومات الجديدة ويشتبهون في أن وراءها معلومات مضللة من بولندا على خلفية الحملة الانتخابية، وفي ألمانيا، يواصلون العمل مع آثار تؤدي إلى أوكرانيا”، وتشير فيلت أيضاً إلى أن “التوتر يتزايد بين بولندا وألمانيا بسبب اختلاف وجهات النظر حول من هو المجرم”.
في هذا السياق، يشير المقال إلى معلومات قديمة عن شركة الصدفة Feeria Lwowa – فمن خلالها استأجر المجرمون المزعومون سفينة أندروميدا وأبحروا بها إلى خطوط الأنابيب، وتذكر “فيلت أم زونتاج” أن أحد مؤسسي هذه الشركة كان أوكرانياً، والآخر كان عضوًا في لجنة الانتخابات في شبه جزيرة القرم في عام 2015، وتشير الصحيفة إلى أن “الدوائر الأمنية (في بولندا) تتساءل” كيف يتناسب هذا مع الصورة التي تقع فيها المسؤولية على عاتق أوكرانيا.
ولدى المحققين أيضاً أسئلة حول مسار أندروميدا، وتقول صحيفة فيلت إنه ليس من الواضح لماذا كان من الضروري البدء من ألمانيا ولماذا تم التوقف كثيراً.
وجدير بالذكر أنه في 26 سبتمبر، تم نشر تحقيق مشترك من قبل صحيفة Sueddeutsche Zeitung ومجلة Zeit وقناة ARD التلفزيونية، ونقل المقال كلمات لارس أوتي، ممثل مكتب المدعي العام الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي قال في 14 يونيو/حزيران 2023، أثناء حديثه أمام لجنة البوندستاغ للشؤون الداخلية، إنه لا يوجد دليل على أي صلة بين المخربين، وتم التعرف على روسيا، وقال: “بالطبع نحن نراقب مثل هذه البيانات، لكن حتى الآن ليس لدينا أي دليل صريح أو غيره”.