برلين – (رياليست عربي): قال المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، إن التدريبات العسكرية الألمانية “كوادريجا”، التي تجري كجزء من مناورة الناتو واسعة النطاق “المدافع الصامد 2024″، تهدف إلى زيادة الاستعداد القتالي لردع العدو، طبقاً لصحيفة برلينر تسايتونج.
وبحسب مسؤول عسكري ألماني رفيع المستوى، تؤكد ألمانيا بهذه الطريقة مسؤوليتها الخاصة داخل حلف شمال الأطلسي.
وقال بروير: “ألمانيا هي العمود الفقري للدفاع عن أوروبا”.
ويشارك في مناورة “كوادريجا” أكثر من 12 ألف جندي ألماني، معظمهم من القوات البرية، والتي بدأت مرحلتها الأولى بالفعل، وستتدرب القوات المسلحة لجمهورية ألمانيا الاتحادية فيها على وضعها في حالة تأهب والانتقال إلى الحدود الخارجية لحلف شمال الأطلسي في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، فضلا عن القيام بعمليات قتالية.
وذكر الصحفيون أن هذه هي أكبر مناورات للجيش الألماني منذ بدء العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس.
وبدأت أكبر مناورة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في العقد الماضي، المدافع الصامد 2024، في 24 يناير، ستعقد في المحيط الأطلسي وأوروبا وستستمر عدة أشهر، وسيشارك فيها حوالي 90 ألف عسكري.
وفي وقت سابق، في 18 يناير/كانون الثاني، أعلن عن هذه التدريبات القائد العام للقوات المشتركة للحلف في أوروبا، كريستوفر كافولي، وبحسب وكالة DPA، سيتم تدريب ونشر قوات برية وطنية ومتعددة الجنسيات، وسيكون السيناريو هجوماً روسياً على أراضي الحلفاء.
وتعليقاً على ذلك، أشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى الطبيعة الاستفزازية لتدريبات حلف شمال الأطلسي، والتي تكون محفوفة بالحوادث العسكرية، كما أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن التدريبات هي أفضل دليل على موقف الغرب المناهض لروسيا.
وفي الوقت نفسه، في ديسمبر 2023، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى أن روسيا لن تقاتل مع أوروبا ولا تحتاج إلى دول الناتو، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تخيف أوروبا بروسيا فقط حتى تدفع الدول الأوروبية الأموال للتحالف.