واشنطن – (رياليست عربي): ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق مع فريقه للأمن القومي خططا لضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانيةـ طبقاً لما ذكرته بوابة أكسيوس نقلاً عن مصادر.
وبحسب أكسيوس فإن المناقشة جرت خلال لقاء جرى قبل نحو شهر وبقي سرياً، ومن الواضح أن الاجتماع لم يكن بسبب معلومات استخباراتية جديدة.
وخلال المناقشة، قدم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان خيارات لهجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية إذا اتخذ الإيرانيون خطوات لتطوير أسلحة نووية قبل 20 يناير.
وأشارت المصادر إلى أن سوليفان يعتقد أن تدهور قدرات الدفاع الجوي والصاروخية الإيرانية سيزيد من فرص توجيه ضربة ناجحة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي.
يشار إلى أن بايدن ركز بدوره على مسألة الإلحاح وما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات لتبرير ضربة عسكرية واسعة النطاق. ولم يتخذ الرئيس قرارا نهائيا بعد الاجتماع.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس إمكانية شن ضربات جوية وقائية على إيران من أجل منع إنشاء أسلحة نووية في الجمهورية الإسلامية.
وتم التوضيح أن ذلك قد يساهم في انتهاك سياسة احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات، بالإضافة إلى ذلك، يشكل الاختراق النووي الإيراني مصدر قلق كبير لترامب.
قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الانتشار النووي الإيراني سيشكل تهديداً خطيراً في الأشهر المقبلة.
وبسبب عدم التعاون في القضية النووية، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ينتقد إيران، وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن إيران بدأت الاستعدادات لوقف بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران يواصلان مناقشة هذه القضية.
وفي وقت لاحق، أيدت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.
وواضح أن القرار اتهم إيران بالفشل في تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات حول استخدام المواد النووية. كما أعربت الدول عن “مخاوف جدية” بشأن قرار إيران إطلاق أجهزة طرد مركزي جديدة ردا على القرار.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وفي 13 يوليو/تموز، حذر الرئيس الأمريكي من أن الولايات المتحدة ستستخدم القوة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية أصبحت الآن أقرب إليه من ذي قبل.