موسكو – (رياليست عربي): قال دميتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، إن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا دون موافقة المنظمة الدولية يعني مشاركتها المباشرة في الصراع.
وقال الدبلوماسي إن قضية نشر بعثات حفظ السلام في أوكرانيا ليست مدرجة على جدول أعمال المنظمة.
وأضاف أن “مسألة إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا لا يتم مناقشتها حاليا في الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ظهور قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا يعني أن الأسباب الجذرية للأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.
وكان قد ناقش رئيسا أركان القوات المسلحة الفرنسية والبريطانية، الجنرال تييري بوركهارت والأدميرال أنتوني راداكين، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضمانات الأمنية لأوكرانيا في حال وقف إطلاق النار. عقد الاجتماع في الرابع من أبريل في كييف.
وقال زيلينسكي عقب الاجتماع إن “مجموعة العمل” ستجتمع أسبوعيا لمناقشة خطة نشر القوات، وأعرب عن ثقته في أن التوصل إلى تفاهم مشترك بين الحلفاء بشأن هذه القضية لن يستغرق أكثر من شهر، ولم يحدد عدد الدول التي ستشارك في المهمة على وجه الدقة، لكن قواتها ستكون حاضرة على الأرض وفي السماء وفي البحر.
وفي وقت سابق، صرح زيلينسكي بأنه يتوقع خطوات “ملموسة” من حلفائه، وبحسب رأيه، فإن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات “مشابهة لتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي”، وهذا يشمل وجود قوات غربية على أراضي البلاد.
جدير بالذكر أن أن المحادثات بشأن نشر قوات غربية في أوكرانيا تكثفت بعد استئناف الحوار بين موسكو وواشنطن. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من جانب السلطات الروسية بأن مثل هذا السيناريو غير مقبول، فإن كييف وحلفائها في ما يسمى بتحالف الراغبين يواصلون الحديث عن نشر مثل هذه القوات كما لو كان الأمر أمرا مفروغا منه.