موسكو – (رياليست عربي). أعيد انتخاب ليونيد سلوتسكي رئيساً للحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي (LDPR) خلال المؤتمر السابع والثلاثين للحزب في 2 أكتوبر، بحضور أكثر من 700 عضو ومؤيد وضيف من جميع مناطق روسيا البالغ عددها 89. وشارك في المؤتمر مسؤولون كبار في الحزب، نواب، أعضاء في مجلس الاتحاد، ناشطون شبان، قدامى المحاربين ومراسلو الحرب.
في كلمته الافتتاحية، شكر سلوتسكي الناخبين وقدم استراتيجية الحزب حتى عام 2030، متعهداً بتعزيز مكانة الحزب كـ «القوة المعارضة الرئيسية» في روسيا. وأعلن عن هدف مضاعفة حجم الكتلة البرلمانية للحزب بحلول 2026 وزيادة عدد الأعضاء من 402 ألف حالياً إلى 700 ألف على الأقل مع نهاية العقد. كما شدد على ضرورة توسيع وجود الحزب في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى ما لا يقل عن 10 آلاف نائب على مختلف المستويات بحلول 2030.
وأكد أن برنامج الحزب سيعطي الأولوية لدعم المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، والسياسة الديموغرافية، وتقوية الأسرة، وانخراط الشباب، وإصلاح الإدارة المحلية، إضافة إلى تعزيز الثقافة والقيم الروسية. وأوضح أن الحزب يسعى لأن يكون «شريكاً موثوقاً» للرئيس فلاديمير بوتين في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع المنافسة مع الحزب الحاكم عبر تقديم حلول بديلة داخل البرلمان والحكومة، مضيفاً: «المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، والقانون فوق المنصب، والفرد فوق البيروقراطية».
كما أعلن سلوتسكي عن خطط لإعداد تقارير شهرية لمراقبة القطاعات الرئيسية، وإطلاق منتدى وطني عبر الإنترنت يسمح للمواطنين بتقديم مقترحات لبرنامج الحزب، على أن تتولى لجنة تحريرية متخصصة تقديم مبررات اقتصادية لمبادرات LDPR.
وخلال المؤتمر، منح سلوتسكي عضويات في الحزب وأوسمة «من أجل تحرير دونباس ونوفوروسيا» لعدد من المشاركين في الحملة العسكرية الروسية، بينهم بطل روسيا إيوان سيميونوف.
إعادة انتخاب سلوتسكي وبرنامجه الطموح يعكسان سعي الحزب الليبرالي الديمقراطي لترسيخ موقعه كالمعارضة الرئيسية في روسيا، مع تأكيد الولاء لمسار الكرملين الاستراتيجي، وهو تموضع مزدوج سيحدد دور الحزب في انتخابات 2026 وما بعدها.






