نيويورك – (رياليست عربي). أعلنت فرنسا، إلى جانب خمس دول أوروبية أخرى، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين يوم الاثنين خلال قمة رفيعة المستوى عُقدت قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشاركت في الخطوة كل من أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو، إلى جانب فرنسا التي ترأست الاجتماع بالتعاون مع السعودية. كما ألقى قادة من أستراليا وكندا والبرتغال والمملكة المتحدة – التي سبقتهم بإعلان الاعتراف قبل يوم – كلمات داعمة خلال القمة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «لقد حان الوقت… يقع على عاتقنا أن نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على إمكانية حل الدولتين. اليوم أعلن أن فرنسا تعترف بدولة فلسطين».
بهذا القرار يرتفع عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين إلى 153 من أصل 193 دولة. وكانت إسبانيا والنرويج وإيرلندا قد اتخذت الخطوة العام الماضي، فيما فرضت مدريد أيضاً عقوبات على إسرائيل بسبب حربها المستمرة في غزة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحّب بهذه القرارات في كلمة متلفزة بعد رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول. ودعا دولاً أخرى إلى أن تحذو حذوها، مطالباً بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على أن «الاعتراف بدولة فلسطين حق وليس مكافأة»، مؤكداً أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام. من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن الاعتراف يأتي في ظل «عدوان متواصل وجرائم وحشية» ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
الولايات المتحدة وإسرائيل قاطعتا القمة؛ حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الحدث بأنه «سيرك»، فيما حذّرت واشنطن من أن الاعتراف «سيكافئ حماس» ويعقّد الجهود لإنهاء الحرب.
هذه التطورات تضيف إلى الضغوط الدبلوماسية المتصاعدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهّد مراراً بمنع قيام دولة فلسطينية. وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، بينما تواجه إسرائيل عزلة متزايدة في الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تتصدر مسألة الاعتراف بدولة فلسطين مناقشات الجمعية العامة هذا الأسبوع، بحضور أكثر من 140 من قادة العالم.






