الدوحة – (رياليست عربي). خرج القيادي البارز في حركة حماس غازي حمد عن صمته للمرة الأولى منذ الغارة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، واصفاً ما جرى بمحاولة اغتيال استهدفت قيادة الحركة.
وقال حمد في حديث لقناة “الجزيرة” الأربعاء إن الاجتماع الذي حضره مع مسؤولين آخرين كان مخصصاً لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار نقله الوسطاء القطريون، قبل أن تدوي الانفجارات في المكان. وأضاف: «غادرنا الموقع فوراً لأننا عرفنا منذ اللحظة الأولى أن القصف إسرائيلي… نحن أبناء غزة وخبرنا قصفها».
وبحسب المسؤولين، أطلقت إسرائيل نحو 12 صاروخاً خلال أقل من دقيقة، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر حماس وضابط أمن قطري. وأكدت الحركة أن قادتها نجوا من الهجوم، فيما وصف حمد النجاة بأنها «بقدر من الله».
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن “استيائه الشديد” من الغارة، مؤكداً لاحقاً أن إسرائيل لن تنفذ هجمات أخرى على الأراضي القطرية. الغارة اعتُبرت أول استهداف إسرائيلي مباشر لقطر، الحليف الأساسي لواشنطن ومقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة.
وعقد زعماء عرب وإسلاميون قمة طارئة في الدوحة دانوا خلالها ما وصفوه بـ”العمل الجبان”، غير أن الاجتماع اختُتم دون إجراءات عملية. ودعا حمد إلى رد عربي موحد على سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهماً واشنطن بفقدان مصداقيتها كوسيط. وقال: «ترامب لا يخيفنا»، مؤكداً أن الأسرى الإسرائيليين في غزة يُعاملون “وفق قيمنا”، وأن حياتهم مهددة فقط بسبب العمليات الإسرائيلية.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، قتل أكثر من 65 ألف فلسطيني بينهم نحو 19 ألف طفل، وفق وزارة الصحة في غزة. وفي تقرير صدر الثلاثاء، خلص تحقيق أممي إلى أن الحملة الإسرائيلية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهو ما أكدته أيضاً منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. كما لا يزال التحقيق الذي تقدمت به جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية مستمراً.