فلاديفوستوك – (رياليست عربي): أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وبكين مستعدتان لتوسيع التعاون في القطب الشمالي، بما يشمل مشاريع الغاز والنفط، موضحاً أن الأمر يتطلب «قراراً سياسياً» فقط. وجاء حديثه خلال الجلسة الختامية لمنتدى الشرق الاقتصادي، حيث أشار أيضاً إلى إمكانية العمل بصيغة ثلاثية لم يحدد أطرافها.
وفي خطوة لافتة، أعلن لي هونغتشونغ، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أن قيادتي البلدين توصلتا إلى «توافق» بشأن التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، مع خطط لإنشاء منصات مشتركة في الشرق الأقصى الروسي لتعزيز المشاريع البحثية والتجارية.
وشدد بوتين على أهمية مشروع خط أنابيب «قوة سيبيريا-2» لنقل الغاز من غرب سيبيريا إلى شمال الصين، واصفاً الاتفاق الموقع مع بكين بشأنه بأنه «متكافئ ومربح للطرفين». وكانت الصين قد استوردت العام الماضي أكثر من 100 مليون طن من النفط الخام الروسي، أي ما يقارب 20% من إجمالي وارداتها.
كما طرح مسؤولون روس فكرة بناء منظومة مالية مشتركة مع الصين لتجاوز العقوبات الغربية وتعزيز استخدام اليوان. وفي بادرة متبادلة، أعلن بوتين اعتماد برنامج دخول بلا تأشيرة لحاملي الجوازات الصينية، ابتداءً من 15 سبتمبر، رداً على إعفاء مماثل منحته بكين للمواطنين الروس.
ويأتي هذا التوجه بعد أيام من لقاء بوتين بالرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، في إشارة إلى استمرار تعزيز الشراكة بين البلدين على المستويين الاستراتيجي والاقتصادي.