رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

د. محمد سيف الدين: إيران بين الاتجاه شرقاً والمتغيرات الجيوسياسية

د. محمد عمر سيف الدين: إن إيران باتت تدرك جيدًا أن التوجه شرقًا أو التوجه غربًا لن يحافظ على نظامٍ أو يمنع صدامًا، لكن اللحظة الراهنة تحتاج إلى التوجه في جميع الاتجاهات في خضم تغيرات جيوسياسية تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

     
أغسطس 26, 2025, 10:00
الآراء التحليلية
د. محمد سيف الدين: إيران بين الاتجاه شرقاً والمتغيرات الجيوسياسية

القاهرة – (رياليست عربي): خلال الحوار الذي أجراه المذيع الأمريكي المحافظ “تاكر كارلسون” Tucker Carlson مع الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية بفترة وجيزة؛ عندما سأل المحاور الضيف: هل روسيا والصين ستدعمان إيران إذا تصاعد الصراع مع إسرائيل أو الولايات المتحدة؟ تجنب بزشكيان الإجابة مباشرة.

لم تنتقد طهران موسكو أو بكين بشكل رسمي أو مباشر امتناعهما عن تقديم مساعدات عسكرية أو استخباراتية أثناء الحرب مع إسرائيل. مع ذلك ارتفعت أصوات داخل إيران تعبر عن الشعور بالوحدة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية الأمريكية.

طيلة السنوات الأخيرة، تبنت إيران سياسة “الاتجاه شرقًا” التي وجَّه بها المرشد الأعلى “عليّ خامنئي”. تهدف هذه السياسة إلى مواجهة العقوبات الغربية من خلال تعزيز العلاقات مع روسيا والصين، وبعض القوى الإقليمية الفعَّالة في الكتلة الشرقية.

في إطار هذه الإستراتيجية، انضمت طهران إلى تحالفات دولية مثل “مجموعة بريكس” و”منظمة “شنجهاي للتعاون”، كما وسعت تعاونها العسكري مع موسكو، بما في ذلك إرسال طائرات مسيرة شاركت في الحرب الروسية الأوكرانية.

كانت إيران تتوقع الحصول على مقاتلات وأنظمة دفاع جوي روسية مقابل هذه المساعدات خلال الحرب مع إسرائيل، لكن امتناع روسيا عن تسليم هذه المعدات في ظل انشغالها بالحرب في أوكرانيا، أثار شكوكًا عديدة في الداخل الإيراني حول متانة هذا التحالف والهدف منه والمنافع المتمخضة عنه.

قلق إيراني من تحولها إلى “ورقة مساومة” روسية

كانت هناك مخاوف في الداخل الإيراني من تحول البلاد إلى “ورقة مساومة” في صفقات موسكو مع واشنطن، وتصاعدت هذه المخاوف بعدما أوضح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” Vladimir Putin أثناء الحرب الإيرانية الإسرائيلية أن الاتفاقية الموقعة مؤخرًا بين موسكو وطهران لا تتضمن بندًا للدفاع المشترك، وأن إيران لم تتقدم بطلب رسمي للحصول على مساعدة عسكرية.

حياد روسي وانتقاد إيراني

نقلت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” Sputnik في نسختها الفارسية، عن محلل سياسي قوله؛ إن موسكو لن تقف إلى جانب أي طرف في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، نظرًا لوجود “علاقات دبلوماسية فاعلة” مع كلا البلدين.

وقد انتقدت الصحف الإصلاحية الإيرانية التي تعارض التقارب الإيراني الروسي بشكل جلي، موقف موسكو السلبي خلال الحرب، مشيرة إلى أنها لم تتخذ أية خطوة جدية، مثل إرسال قوات أو مقاتلات، ولم تسعَ حتى إلى الضغط على واشنطن من أجل وقف إطلاق النار.

كما عبرت بعض الصحف الأصولية عن استيائها من الموقف الروسي لكن على استحياء، ففي 15 يوليو 2025، نقلت صحيفة “فرهيختگان: المتأدبون” عن خبير سياسي قوله؛ إن وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقتشي” خلال زيارته لموسكو في الأيام الأخيرة من الحرب، أبلغ الرئيس “بوتين” استياء المرشد الأعلى “عليّ خامنئي”، لكن الصحيفة أوضحت لاحقًا أن تصريحات الخبير تفتقر إلى الدقة والصحة اللازمتين.

وأفاد تقرير صحيفة “جوان: الشباب”، التابعة للحرس الثوري، حول لقاء “بوتين” بمستشار خامنئي “علي لاريجاني” في 20 يوليو، بأن على الروس والصينيين أن يدفعوا ثمنًا كبيرًا لإيران من أجل تحطيم الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

في السياق نفسه، صرح السفير الإيراني الأسبق في موسكو “نعمت الله إيزدي”، إلى الموقع الإخباري “جماران”، بأن إذا اضطرت روسيا أن تختار ما بين دعم إسرائيل أو إيران، فستختار إسرائيل حتمًا، وانتقد الحكومة الإيرانية لأنها لم تربط إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا بدعم عسكري متبادل بين الطرفين.

وقال النائب الأسبق في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) “حشمت الله فلاحت بيشه”؛ إن إيران دفعت ثمن الحرب الأوكرانية خلال صراعها مع إسرائيل، ووصف تصريحات “بوتين” بأنها محاولة للهروب من الديون التاريخية.

وأدان كذلك النائب البرلماني الأسبق “عليّ مطهري” موقف “بوتين”، مشيرًا إلى أن إيران قدمت إلى روسيا طائرات مسيرة، في حين امتنعت موسكو عن بيع منظومة الدفاع الجوي S-400  إلى طهران، بينما باعتها إلى تركيا والسعودية.

الإنهاك الروسي وضعف النفوذ الإيراني

يعتقد بعض المحللين الدوليين أن انكباب روسيا على الحرب في أوكرانيا أنهك قدراتها العسكرية، مما جعلها تنوء بنفسها عن فتح جبهة حرب جديدة تزيد من استنزافها ماديًا وعسكريًا، وهو أمر اختبرته سابقًا خلال دعم نظام “بشار الأسد” في سوريا، حليف موسكو وطهران المشترك في منطقة الشرق الأوسط.

نضيف إلى ذلك، أن “بوتين” يدرك جيدًا ميل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”Donald Trump  إلى موسكو على حساب كييف وقدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا وفقًا للمصالح الروسية، مثلما حدث مع إسرائيل خلال محاربتها لإيران. وذلك على عكس سلفه “جو بايدن” Joe Biden الذي كان لديه مخططات محددة تسعى إلى تحجيم النفوذ الروسي في المنطقة، عن طريق الدفع بأوكرانيا للدخول في حرب استنزافية مع روسيا، وبالتالي لن يُلقِي “بوتين” ببلاده في بوتقة صراع غير مباشر ومجهول النتائج مع واشنطن من أجل طهران.

من جهة أخرى، يبدو أن إيران ليس لديها نفوذ كبير على روسيا مثلما يتصور الكثيرون أو يتداول الإعلام الدولي، فقد قامت موسكو بتوطين إنتاج المسيرات الإيرانية “شاهد” في تتارستان، مما جعل ذراعها الحربي لا يتكئ على الإمدادات العسكرية والتسليحية الإيرانية بشكل مباشر ومستمر.

التوجه إلى الصين

نظرًا لعزوف روسيا عن تقديم مساعدات عسكرية إلى إيران نتيجة الأسباب السابقة، قد تتجه طهران نحو بكين، شريكها الاقتصادي الرئيس وأكبر مشترٍ للنفط الإيراني.

بعد انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية بفترة قصيرة، أفاد موقع “ميدل إيست آي”Middle East Eye  الناطق بالإنجليزية، بأن الصين سلمت إيران منظومة دفاع جوي جديدة، لكن السفارة الصينية في تل أبيب نفت هذا الخبر على الفور، مما أثار انتقادات عديدة في وسائل الإعلام الإيرانية، حيث وصفت بكين بأنها “صديقة مترددة”.

في هذا الصدد، قال السفير الإيراني “نعمت الله إيزدي” في حوار له مع الموقع الإخباري “جماران”؛ إن العلاقات الإيرانية الصينية اقتصادية بالدرجة الأولى.

وذكرت الصحيفة الإصلاحية “هم‌میهن: المواطن” أن علاقات بكين مع إسرائيل تفرض “قيودًا إستراتيجية” على دعمها لإيران في النزاعات المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، وخلصت إلى أنه لا يوجد على أرض الواقع ما يُسمى بالمحور “الإيراني الروسي الصيني” في مواجهة الهيمنة “الأمريكية الإسرائيلية”.

إيران والعزلة الجيوسياسية

إن خيارات إيران في مواجهة اللوبي الأمريكي الإسرائيلي محدودة للغاية، حيث تعتمد البلاد على علاقاتها الاقتصادية مع روسيا والصين، وعلى دعمهما السياسي في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من أجل وقف القرارات الأمريكية ضد طهران، لكن هذا الاعتماد يشهد الآن حالة من الخلخلة بعد تهديد الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي “برجام” بتفعيل “آلية الزناد (العودة السريعة)” الخاصة بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، كرد على تعليق البرلمان الإيراني تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

على الرغم من أن بعض التفاعلات الأخيرة، مثل حضور وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيراني العميد “عزيز نصير زاده” في لقاء مستشار خامنئي “عليّ لاريجاني” مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، قد تُشير إلى وجود اتفاقيات عسكرية سرية بين البلدين، إلا أن إيران تحتاج إلى ما هو أكثر من استلام معدات وأسلحة على فترات متقطعة، فقد كشفت السيطرة الإسرائيلية على المجال الجوي الإيراني خلال الحرب عن حاجة البلاد الماسة إلى منظومة دفاع جوي أكثر قوة وتطورًا وفاعلية.

تراجع “محور المقاومة”، ذراع إيران العسكري في منطقة الشرق الأوسط، أو بعبارة أدق انهياره خلال مواجهاته المباشرة مع إسرائيل في أعقاب حرب غزة، يجعل طهران في حالة من العزلة الجيوسياسية إذا اندلعت حرب أوسع نطاقًا مع إسرائيل والولايات المتحدة؛ وهي عزلة عانت منها إيران سنوات طويلة بعد الثورة، وألقت بظلالها الثقيلة على الدولة والشعب، حين اتخذت أغلب دول العالم موقفًا معاديًا من “الجمهورية الإسلامية”.

لقد عكست وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري هذا الشعور بوضوح؛ ففي 21 يونيو، نقلت عن مسؤول أمني وعسكري رفيع المستوى لم يرد ذِكر اسمه، قوله؛ على الرغم من الجهود المحلية الخاصة بتصنيع أسلحة متطورة، فإن العقوبات الأمريكية حرمت إيران من الوصول إلى التقنيات الحديثة والتعاون العلمي والفني مع الدول المتقدمة. إن إيران لا تزال تعيش في عزلة جيوسياسية، ولم تخرج منها بعد.

أختم مقالي قائلًا؛ إن الدول تجمعها مصالح مشتركة، لكن هذه المصالح إن تضاربت بين دولتين صديقتين أو حليفتين تجمعهما مشتركات إستراتيجية، لا شك أن كل واحدة منهما ستنظر إلى مصالحها الخاصة وتُقدِّمها على مصالح الأخرى. ربما تكون إيران قد تعلمت هذا الدرس خلال حربها مع إسرائيل، وربما يكون ما صرح به وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقتشي” عقب الحرب بأن علاقة طهران بالقاهرة حاليًا أفضل كثيرًا من علاقتها بدول لديها علاقات دبلوماسية قوية ووثيقة مع طهران، يؤكد هذا الأمر أيضًا.

إن إيران باتت تدرك جيدًا أن التوجه شرقًا أو التوجه غربًا لن يحافظ على نظامٍ أو يمنع صدامًا، لكن اللحظة الراهنة تحتاج إلى التوجه في جميع الاتجاهات وإقامة تحالفات مع الفرقاء قبل الأصدقاء في خضم تغيرات جيوسياسية تشهدها منطقة الشرق الأوسط، قاربت بين دول وباعدت بين أخرى، وجعلت دولًا كثيرة لا تنظر إلى أجنداتها الخاصة، بل تنظر إلى أمن المنطقة واستقرارها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ منه، وأي تغير قد يحدث في هذه المنطقة سيُلقي بظلاله على دولها كافة شاءت أم أبت.

خاص وكالة رياليست – د. محمد سيف الدين – دكتوراه في الأدب الشعبي الفارسي، وخبير في التاريخ والأدب الإيراني – مصر

الصينالشرق الأوسطمواضيع شائعةإيرانروسيا
الموضوع السابق

ترامب يوقع مرسوماً يجرم حرق العلم الأمريكي

الموضوع القادم

ملفات اقتصادية خمسة حاسمة ستمنع السوداني من ولاية ثانية

مواضيع مشابهة

محمد شياح السوداني.صورة.AP
الآراء التحليلية

ملفات اقتصادية خمسة حاسمة ستمنع السوداني من ولاية ثانية

أغسطس 26, 2025
صورة.جلوبال برس
الآراء التحليلية

أوكرانيا تستعد بنشاط لتعطيل مفاوضات السلام

أغسطس 25, 2025
صورة. verge.zp.ua
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: هل تترك إدارة الاقتصاد لرجال المال والأعمال؟

أغسطس 24, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

موجة غضب في البيت الأبيض: ترامب منزعج من تصرفات كييف التي تقوض جهود السلام

أغسطس 23, 2025
صورة.بي بي سي
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: تكنولوجيا المعلومات: جدل كبير حول GPT-5

أغسطس 22, 2025
شهرزاد
الآراء التحليلية

د. محمد سيف الدين: وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح..

أغسطس 21, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية