موسكو – (رياليست عربي): كشفت وزارة الداخلية الروسية عن تفاصيل جديدة حول الآثار المترتبة على عمليات اختراق حسابات المشاهير والشخصيات العامة على منصات التواصل الاجتماعي، وأوضحت البيانات الرسمية أن هذه الجرائم الإلكترونية تتجاوز مجرد انتهاك الخصوصية، حيث يتم استغلال الحسابات المخترقة لتنفيذ سلسلة من الأنشطة غير المشروعة.
تشير التحقيقات إلى أن المجرمين الإلكترونيين يستهدفون بشكل خاص الحسابات التي تمتلك قاعدة متابعين كبيرة، حيث يتم استخدامها لنشر محتوى ضار أو مضلل، أو الترويج لعمليات احتيال مالي. ومن بين الأساليب الشائعة، إنشاء حملات تصيد تستغل ثقة المتابعين في صاحب الحساب الأصلي للحصول على معلومات شخصية أو مصرفية حساسة.
السلطات الأمنية حذرت من تطور أساليب القرصنة، حيث أصبحت عمليات الاختراق أكثر تعقيداً وتنظيماً. وأشارت إلى وجود شبكات إجرامية متخصصة في هذه النوعية من الجرائم، تعمل عبر الحدود الدولية وتستفيد من الثغرات الأمنية في بعض المنصات الإلكترونية.
من جانب آخر، لفتت الوزارة إلى الآثار النفسية والاجتماعية الوخيمة لهذه الجرائم، حيث يتعرض الضحايا لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر محتوى خاص. كما أن السمعة المهنية للعديد من الشخصيات العامة تضررت بشكل كبير بسبب هذه الاختراقات.
في مواجهة هذه التحديات، تعمل الأجهزة الأمنية على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مع التركيز على تبادل المعلومات والخبرات. كما دعت المواطنين إلى توخي الحذر واتباع إجراءات أمنية أساسية مثل استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل خيارات التحقق بخطوتين.
ختاماً، شددت الوزارة على أهمية التبليغ الفوري عن أي محاولات اختراق أو نشاط مشبوه، مؤكدة أن الوقت عامل حاسم في الحد من الأضرار الناتجة عن هذه الجرائم. وأشارت إلى أن حملات التوعية الأمنية ستستمر لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الجرائم الإلكترونية.