موسكو – (رياليست عربي): أصدر أطباء تحذيرات عاجلة من مخاطر التدخين في درجات الحرارة المرتفعة، حيث يتسبب الجمع بين الحرارة الشديدة وتعاطي التبغ في مضاعفة الأضرار الصحية على الجسم.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن التدخين أثناء الطقس الحار يزيد بشكل كبير من احتمالات الإصابة بالجفاف، حيث يعمل النيكوتين على تضييق الأوعية الدموية ويقلل من قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته. كما أن استنشاق الدخان الساخن في ظل درجات حرارة خارجية مرتفعة يضعف الجهاز التنفسي ويزيد من حدة المشاكل الصحية الموجودة أصلاً.
الأطباء يحذرون بشكل خاص من أن التدخين في الحر يرفع خطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة لدى كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب أو الرئتين. كما أن التدخين يقلل من كفاءة الدورة الدموية في ظل الظروف الحارة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الانهيار القلبي الوعائي.
من جهة أخرى، يؤكد المختصون أن الطقس الحار يشكل فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يكون المدخن أكثر وعياً بالتأثير السلبي للتبغ على جسمه في هذه الظروف. وينصح الأطباء بتجنب التدخين تماماً خلال ساعات الذروة الحرارية، مع التركيز على شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
في السياق الأوسع، تكتسي هذه التحذيرات أهمية خاصة في ظل تغير المناخ وزيادة وتيرة موجات الحر عالمياً، مما يجعل من الضروري تعديل السلوكيات اليومية بما يتناسب مع الظروف المناخية المتطرفة. كما أن التوعية بمخاطر التدخين في الطقس الحار تشكل جزءاً من الجهود الصحية العامة للحد من الأمراض المرتبطة بالحرارة والتبغ.
وأخيراً، يؤكد الخبراء على أن الحماية من مخاطر الطقس الحار تتطلب اتباع نمط حياة صحي، مع تجنب كل العادات الضارة التي قد تزيد من حساسية الجسم لدرجات الحرارة المرتفعة، ويشددون على أن الإقلاع عن التدخين يبقى الحل الأمثل للحفاظ على الصحة في جميع الظروف المناخية.