واشنطن – (رياليست عربي): في تطور مفاجئ قد يعيد تشكيل التحالفات الاقتصادية العالمية، كشفت تقارير إعلامية عن نية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السعي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هذه الخطوة المحتملة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين أسوأ مراحلها منذ الحرب الباردة، وسط عقوبات غربية متصاعدة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
تشير المعلومات إلى أن ترامب يعتبر أن التقارب الاقتصادي مع روسيا يمكن أن يعود بمنافع كبيرة للاقتصاد الأمريكي، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا، هذا الموقف يختلف جذرياً عن السياسة الحالية لإدارة بايدن التي تشدد على عزل روسيا اقتصادياً، وقد أثارت التصريحات ردود فعل متباينة، حيث رحبت بها موسكو بينما أبدت دول أوروبية قلقاً من احتمال تخفيف العقوبات على روسيا.
من الناحية الاقتصادية، يحلل الخبراء أن أي تقارب أمريكي-روسي قد يؤدي إلى استقرار أسواق الطاقة العالمية، وفتح آفاق جديدة للشركات الأمريكية في السوق الروسية، كما قد يسهم في خفض الأسعار للمستهلكين، لكن هذه الخطوة تواجه عقبات كبيرة، أبرزها المعارضة الشديدة داخل الكونغرس الأمريكي ومن الحلفاء الأوروبيين، بالإضافة إلى القوانين الأمريكية الحالية التي تفرض عقوبات صارمة على روسيا.
على الصعيد الجيوسياسي، قد يشكل أي تحسن في العلاقات الأمريكية الروسية نقطة تحول كبرى، مع تأثيرات محتملة على الصراع في أوكرانيا، وموازين القوى في الشرق الأوسط، وديناميكيات حلف الناتو، ويبقى السؤال الأكبر: هل يمكن لترامب فعلاً تحقيق هذا التحول في سياسة بلاده تجاه روسيا، وما هي التكلفة السياسية التي قد يدفعها مقابل ذلك؟