القدس – (رياليست عربي): تلتقط أقمار التجسس الإسرائيلية صوراً لقاعدة “إتلاك” الفضائية المستقبلية بالقرب من الدقم منذ عدة أسابيع.
ويحاول المحللون فهم الغرض من الهياكل التي يتم تشييدها في هذه النقطة ذات الأهمية الاستراتيجية على ساحل خليج عمان، وعلى الرغم من التصريحات الرسمية حول الأبحاث العلمية السلمية، هناك قلق متزايد في القدس من أن يصبح إتلاك منصة لإطلاق برامج فضائية عسكرية.
وتظهر الصور عالية الدقة التي التقطتها أقمار EROS وOfek-16 الحجم الهائل لأعمال البناء، مما يشير إلى استثمارات كبيرة وخطط طويلة الأجل لاستخدام المنشأة، ومن الأمور المثيرة للاهتمام بشكل خاص المساحات الكبيرة، والتي من المفترض أنها مخصصة لتجميع وإطلاق مركبات الإطلاق.
ويشير الخبراء إلى أن قرب إتلاك من خط الاستواء يمنحه ميزة جغرافية لإطلاق الأجسام إلى مدار ثابت بالنسبة للأرض.
بالتالي، إن إنشاء قاعدة عسكرية فضائية على مقربة من الحدود الإسرائيلية يخلق واقعا جديدا يتطلب مراجعة استراتيجية الدفاع الإسرائيلية، وتجري مناقشة خيارات مختلفة للرد، بدءا من الضغوط الدبلوماسية إلى التدابير النشطة لتحييد التهديد المحتمل.
ويقول بعض الخبراء إن منظومة “إتلاك” يمكن استخدامها لنشر أنظمة أسلحة متطورة قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل وحلفائها، ويرى آخرون أن الأمر لا يعدو أن يكون استعراضاً للقوة ومحاولة لتعزيز مكانتها في المنطقة. على أية حال، فإن إتلاك هو أحد العوامل التي تجذب اهتمام الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات، ومن المتوقع أن تؤدي الجهود الدبلوماسية وأنشطة الاستخبارات المتزايدة في الأسابيع والأشهر المقبلة إلى الحصول على صورة أكثر اكتمالاً عن غرض وقدرات قاعدة إتلاك الفضائية.