بغداد – (رياليست عربي): لا يزال الاقتصاد العراقي في حالة يرثى لها للغاية: خلال الأشهر القليلة الماضية، ساء الوضع، وقد أثر الانخفاض الحاد في العملة الوطنية إلى 1470 ديناراً للدولار الواحد بالسعر الرسمي، ولكن في الواقع إلى ما يقرب من 1700 ديناراً، بشكل كبير على أسعار المستهلكين ودخول سكان البلاد.
كما أقال رئيس وزراء البلاد محمد شياع السوداني رئيس البنك المركزي مصطفى مخيف وعين محسن العلاق محله.
يتهم بعض السياسيين الموالين لإيران الولايات المتحدة بخفض قيمة العملة الوطنية العراقية بسبب تشديد الرقابة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والآن يتم حظر أي تحويلات مشبوهة (سواء كانت مبررة أو غير مبررة).
كما انخفض تدفق الدولارات من الولايات المتحدة إلى العراق من حوالي 240 مليون دولار إلى 22 مليون دولار في اليوم.
في بغداد، اندلعت احتجاجات حاشدة للمواطنين ضد انخفاض قيمة العملة، ويمكن أن يؤدي هذا، إلى جانب المزيد من التدهور في الاقتصاد، إلى زيادة القاعدة الاجتماعية بين السكان المحليين للمتطرفين الإسلاميين “الذين ذهبوا إلى الظل” والتوتر العام في الدولة.
إلى ذلك، لقد أثر التقسيم الطبقي الاجتماعي بالفعل على الأسعار، في بغداد، يمكن أن تكون الرواتب أعلى بعشر مرات من دخول مواطني المناطق الأخرى، لكن الوضع الآن قد تصاعد أكثر من ذلك، مما أدى إلى تأثر سكان العاصمة.
هجمات داعش
إن استمرار الهجمات الدورية التي يشنها الفرع العراقي من تنظيم الدولة الإسلامية – داعش (المحظور في الاتحاد الروسي)، على القوات المسلحة للبلاد في البلاد، ونفذ متطرفون عدة هجمات ارهابية في محافظتي ديالى والأنبار.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما نصب الإسلاميون المتطرفون كميناً للعسكريين في القوات المسلحة العراقية ووحدات البشمركة الكردية، كما تعرضت القوافل والمركبات العسكرية في محيط بغداد وسامراء وكركوك بشكل متكرر للهجمات.
أيضاً، أطلق مسلحون النار على أحد مراكز قيادة الجيش العراقي بالقرب من قرية نيجني باغوز في المناطق المتاخمة لسوريا، حيث تمر المسارات اللوجستية للتشكيلات الموالية لإيران عبر قسم القائم – البوكمال، لذا فإن نشاط مقاتلي داعش يهدد إمداد المجموعة السورية التابعة للحرس الثوري الإسلامي.
ووقع هجوم آخر على حقل قرب قرية جمجمال في السليمانية في كردستان العراق.
قوات الأمن العراقية تعتقل بانتظام مواطنين يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية، على سبيل المثال، تم اعتقال عدة أشخاص في محافظتي صلاح الدين ونينوى، حيث عادة ما يكون هناك نشاط كبير لتنظيم الدولة الإسلامية.
الاحتجاجات الداخلية
بالإضافة إلى المسيرات ضد الوضع الاقتصادي الكارثي، نظم العراقيون احتجاجات حاشدة في بغداد ضد حرق المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد.
وكان المتظاهرون يأملون في التوجه إلى السفارة السويدية في “المنطقة الخضراء”، حيث توجد معظم المؤسسات الدبلوماسية الأجنبية، لكن الشرطة فرقت الموكب.
في جنوب البلاد، في البصرة الحاملة للنفط، نتيجة مذابح بعد فوز المنتخب العراقي في بطولة الخليج لكرة القدم، قتل أربعة أشخاص وجرح ثمانون آخرون، كما يتم بشكل دوري احتجاجات طلابية ضد البطالة وإصلاح التعليم العالي في المراكز الإدارية لمحافظات البلاد.
أحداث أخرى
دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الحفاظ على الكتيبة الأمريكية في العراق بشكل أو بآخر، إضافة إلى ذلك، التقى السوداني بممثلي الناتو، وطلب المساعدة العسكرية من الحلف.
على أراضي العراق، تستمر النزاعات القبلية، والتي أصبحت “بلاء” فترة ما بعد صدام، وأصيب عدة أشخاص في حادث مماثل في بغداد.
كما تحتفظ البلاد بمستوى عالٍ من الجريمة: يقوم ضباط إنفاذ القانون العراقيون بشكل دوري بمداهمات واعتقال مهربي المخدرات، لكنهم غالباً ما يبدون مقاومة مسلحة، ويقتلون مسؤولي الأمن.
