مدريد – (رياليست عربي): قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف نينيستو في اليوم الأول من قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد إن هذا التطور المهم جاء بعد أن وقعت الدول الثلاث مذكرة مشتركة لتقديم دعمها الكامل في مواجهة التهديدات لأمن بعضها البعض.
وسيوجّه قادة الناتو دعوة إلى فنلندا والسويد رسمياً للانضمام إلى الحلف، وفق ما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
والذي وأعلن بعد المحادثات في مدريد “يسعدني أن أعلن أن لدينا الآن اتفاقاً يمهد الطريق أمام فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو حيث وقعت تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم تستجيب لمخاوف تركيا بشأن صادرات السلاح ومكافحة الإرهاب”.
وقد وافقت تركيا على انضمام هاتين الدولتين إلى الناتو بعد مناقشات استمرت أكثر من ثلاث ساعات الثلاثاء في مدريد، على هامش قمة الحلف وقالت الرئاسة التركية في بيان “تركيا حصلت على ما تريده”.
وأوضح البيان أن البلدين المرشحين تعهدا التزام “التعاون التام مع تركيا في مكافحة” حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية وكذلك ضد الحركات التابعة له.
وتابع البيان أن البلدين سيحظران أيضاً “نشاطات جمع الأموال والتجنيد” للمسلحين الأكراد و”سيحظران الدعاية الإرهابية ضد تركيا”.
كذلك، تعهدت هلسنكي وستوكهولم “إظهار التضامن مع تركيا في الحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله”.
و قبلت العاصمتان بعدم “فرض قيود أو حظر على الصناعات الدفاعية” وفق بيان الرئاسة التركية في إشارة إلى الحظر المفروض على تسليم الأسلحة إلى تركيا رداً على التدخل العسكري لأنقرة في سوريا عام 2019.
وفي سياق متصل أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ أن قادة دول الناتو سيتخذون، قراراً بدعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.
وأضاف أن قادة دول الناتو سيتخذون، خلال قمتهم في مدريد قراراً بدعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.
وأكد أن فنلندا والسويد ستعملان مع تركيا في مكافحة الإرهاب وستبديان التضامن معها.
وحول المذكرة، قال إن السويد وفنلندا توصلتا إلى تفاهم مع تركيا لتمهيد الطريق أمامهما للانضمام إلى الناتو وأن المذكرة الموقعة جاءت لتبديد مخاوف تركيا بشأن توريد السلاح ومكافحة الإرهاب.
وأكّد البيت الأبيض، أنّه لم يقدّم أيّ تنازلات لتركيا لضمان إعطائها الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
تركيا عضو مهمّ في الحلف الأطلسي وتتمتّع بموقع استراتيجي حسّاس، لكنّ علاقاتها غالباً ما تتّسم بالتوتّر مع شركائها الأوروبيين ومع واشنطن القوة العسكرية الأساسية في الحلف.
وبلغ التوتّر بين الولايات المتّحدة وتركيا أوجه في 2019 حين أقصت واشنطن أنقرة من مشروع لتطوير مقاتلات شبح فائقة التطور من طراز إف-35 وذلك ردّاً على شراء الأتراك منظومة إس-400 الصاروخية الروسية المضادّة للطائرات.