واشنطن – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن إيران ستواجه مزيداً من العزلة السياسية والاقتصادية إذا تجاهلت قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخذت خطوات تمنع السيطرة على المنشآت النووية.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أن إيران بدأت بدلاً من الاستماع إلى تقرير مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “بالتهديد بمزيد من الاستفزازات النووية ومزيد من التراجع في الشفافية”، وقال، “ستؤدي هذه الخطوات إلى نتائج عكسية وستزيد من تعقيد جهودنا للعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، والنتيجة الوحيدة لهذا المسار ستكون تفاقم الأزمة النووية وزيادة العزلة الاقتصادية والسياسية”.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة “تواصل التزامها بالعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة” و”مستعدة لعقد صفقة”.
وأضاف بلينكين أن “إبرام هذه الصفقة متاح منذ مارس/ آذار الماضي، لكن لا يمكننا استكمال المفاوضات والبدء في التنفيذ إلا إذا تخلت إيران عن متطلباتها الإضافية التي لا تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، أخطرت إيران المنظمة بأنها تزيل 27 كاميرا فيديو تراقب أنشطتها في العديد من المنشآت النووية، ووصفها جروسي بأنها “تحد كبير” لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستمرة على تأكيد امتثال طهران لخطة العمل الشاملة المشتركة، وأضاف أن 40 كاميرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زالت تعمل في إيران.
الجدير بالذكر أنه في 8 يونيو/ حزيران، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد الجانب الإيراني لعدم توضيح مصدر جزيئات اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة، حيث صوتت 30 دولة عضو في المجلس لصالح الوثيقة، وعارضتها روسيا والصين، وامتنعت الهند وليبيا وباكستان عن التصويت.
وقبل هذا التصويت، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن تبني مثل هذا القرار من شأنه أن يعطل عملية التفاوض لاستعادة الاتفاق النووي، وبعد الموافقة على الوثيقة وعدت بإعطاء رد حاسم ومتناسب.