عمّان – (رياليست عربي): بعد التحذيرات التي أطلقها الملك الأردني عبد الله الثاني من أن تملأ إيران الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده، تسربت شائعات حول تعاون أمريكي ـ أردني لمواجهة تلك المخاطر على الحدود مع سوريا.
وفي المعلومات أن اجتماعات حصلت في القاعدة العسكرية المسماة المنطقة 55 في التنف جمعت قادة عسكريين أمريكيين وآخرين من التحالف الدولي، إلى جانب ضباط من الاستخبارات الأردنية، بهدف تشكيل مجموعات مسلحة هدفها حماية الحدود الأردنية من تمدد الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، والحد من محاولات تهريب المخدرات انطلاقاٌ من سوريا بحسب مع روجت بعض وسائل الإعلام.
وأكدت تقارير إخبارية عدة أن الاجتماعات جاءت بطلب أردني بعد ازدياد منسوب الخطر من جهة الحدود السورية، لكن مصادر قيادية في ميليشيا ما تُسمى جيش مغاوير الثورة المدعوم أمريكياً، نفت عقد اجتماعات بين الجانبين الأمريكي والأردني في التنف .
مراقبون في العاصمة الأردنية عمّان قالوا بأنه من غير المستبعد أن يكون هناك تحرك أردني حيال تأمين الحدود مع سورية، لا سيما بعد تحذيرات الملك، وأضافوا : التحذيرات الملكية ليست مجرد لغو أو تصريح سياسي فقط، بل هي دلالة على أن المملكة ستتحرك فعلياً لضبط الحدود وفق رأيهم.
من جهتها قالت مصادر في جماعات سورية مسلحة بأنها مستعدة لتحريك جبهة الجنوب في التنف ودرعا شرط توفر الدعم المطلوب أمريكياً وأردنياً.
وكان عبد الله الثاني، قد قال في أيار/ يوليو الماضي من واشنطن، إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدراً للتهدئة، مبيناً أن هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم”، وذلك بعد الأنباء عن انسحابات جزئية للقوات الروسية من سوريا إلى أوكرانيا.
يُشار إلى أن الغرض الرئيسي من محافظة الولايات المتحدة على تواجدها العسكري في منطقة التنف، هو مراقبة التحركات الإيرانية بين العراق وسوريا، ومنع تمدد المليشيات الإيرانية في البادية السورية وصولاً إلى السويداء ودرعا.