واشنطن – (رياليست عربي): رفض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعوات للتشدد في قوانين اقتناء السلاح في أعقاب مجزرة مدرسة تكساس، معتبراً أن الأميركيين الصالحين يجب أن يسمح لهم بحيازة السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد “الشر”.
وقال ترامب مخاطباً أعضاء الجمعية الوطنية للبنادق إن “وجود الشر في عالمنا ليس سببا لنزع سلاح المواطنين الملتزمين بالقانون”، إنما “هو أحد أهم أسباب تسليحهم، مضيفاً :إن مختلف سياسات الرقابة على السلاح التي يروج لها اليسار لم تكن لتفعل شيئا لمنع الحادث المرعب، لا شيء على الإطلاق”.
ترامب قال : يجب علينا أن نتحد جميعنا جمهوريين وديمقراطيين لتحصين مدارسنا وحماية أطفالنا، ما نحتاجه الآن هو إصلاح أمني شامل في المدارس في جميع أنحاء بلدنا، ثم تلا أسماء جميع الأطفال الذين قضوا واصفاً اياهم بأنهم ضحايا شخص “مجنون.
وتأتي مشاركة الرئيس السابق في مؤتمر الجمعية الوطنية للوبي الأسلحة الذي يعقد في هيوستن بعد ثلاثة أيام على مجزرة مدرسة يوفالدي الابتدائية في تكساس حيث أقدم شاب على قتل 19 طفلاً ومدرّستين بواسطة بندقية شبه أوتوماتيكية.
وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد أعلنوا أن الرئيس جو بايدن الذي انتقد لوبي الأسلحة الأميركي بعد المجزرة، من المقرر أن يصل إلى يوفالدي مع السيدة الأولى جيل بايدن لتقديم واجب العزاء.
أما الجمعية الوطنية للبنادق فهي أقوى منظمة لحقوق اقتناء السلاح في الولايات المتحدة، وقد رفضت معظم المبادرات للمساعدة في الحد من الجرائم الجماعية ومن بينها تشديد التحري عن خلفية مشتري الأسلحة. ترامب حاول كسب ود جمعية البنادق بسبب تأثيرها الكبير في الداخل الأمريكي، إضافةً لكون الحادثة شكلت فرصةً له من أجل النيل من بايدن والطعن فيه، فالثقافة الأمريكية الجامحة بحسب البيانات تدعم اقتناء السلاح، وشركات الأسلحة وجمعية البنادق هي من تروج لذلك وتدعمه في المجتمع الأمريكي