طهران – (رياليست عربي): قالت الحكومة الإيرانية، إن وزير النفط جواد أوجي وافق على إحياء مشروع مد خط أنابيب لضخ الغاز الإيراني إلى سلطة عمان بعد توقف دام نحو عقدين، طبقاً لوكالات أنباء.
في غمرة التجاذبات الدولية وسط الحاجة المتزايدة على الطاقة، خاصة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، بدأت أغلب الدول بما فيها النفطية، التفكير بتيسير كل الخطوط المتوقفة خاصة في المنطقة العربية ومحيطها، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتوفرها في دول وانعدامها في أخرى.
من هذا المنطلق، وكما هو معروف أن إيران تمتلك أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم، تتطلع سلطنة عمان للاستفادة من ذلك، في سبيل تغذية صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال.
وفي تفاصيل الاتفاق الثنائي، صرحت الحكومة الإيرانية، أن الموافقة على إحياء المشروع تم التوصل إليها خلال زيارة أوجي إلى السلطنة قبل زيارة رسمية للدولة الخليجية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين، ليصبح المشروع نافذاً ويُعاد العمل به.
الجدير بالذكر أن في عام 2013، وقع البلدان اتفاقاً بقيمة 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً تزود إيران بموجبه عمان بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر، لكن في عام 2016، جدد مسقط وطهران جهودهما لتنفيذ هذا المشروع، وقالت إيران في عام 2017 إنها اتفقت مع سلطنة عمان على تغيير مسار خط الأنابيب المخطط له لتجنب المياه التي تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة، على خلفية نزاع الجزر القديم بين الجانبين.
وفي ظل تبني العراق لمحادثات إيرانية – سعودية، ودخول قطر في سباق تليين المواقف حول الاتفاق النووي، والانفتاح الإماراتي في مسألة تصحيح السياسات الخارجية مع الخصوم قبل غيرهم، من المتوقع أن تسير خطوات استكمال المشروع كما هي مخطط لها.
فقد جرى تأجيل المشروع لاحقاً بسبب خلافات سعرية وضغط أميركي على السلطنة لإيجاد موردين آخرين، ثم انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران وأعادت فرض العقوبات على طهران في 2018.