صنعاء – (رياليست عربي): وجهت الشبكة اليمنية لمكافحة الألغام، اتهامات لجماعة “الحوثي” في اليمن، تتعلق بجرائم خلفت أكثر من 2500 قتيل مدني، والقيام بزراعة 1.8 مليون لغم، وهذه الاتهامات لا تخرج من منظمات يمنية تهتم بهذا الشأن ولكن منظمات دولية أيضاً.
وأطلقت الشبكة حملتها بعنوان “#سلموا_خرائط_الالغام”، والتي تهدف إلى التذكير والتنبيه بخطر الألغام الأرضية الفتاكة على المجتمع اليمني أفراداً وجماعات، وآثارها المترتبة على حياة المدنيين، وتسعى بحسب تقريرها الخاص بالحملة، إلى ممارسة الضغط على الجهات المسئولة عن زراعة الألغام لتقديم خرائط كاملة وواضحة عن حقول الألغام و العبوات المتفجرة، ووقف أعمال صناعة وزراعة الألغام، والبدء بتطهير البلاد منها كجزء من عملية السلام.
ويوجد في اليمن ألغام مزروعة تقدر بـ مليون و800 ألف لغم، أكثر من 500 ألف لغم تم زراعتهم في الأراضي اليمنية منذ عام 2018، وبلغت الأراضي المطهرة من الألغام أكثر من 23 مليون متر مربع، وتجمع منظمات محلية في اليمن وأيضا دولية أن ميليشيا الحوثي انفردت بزراعة الألغام منذ عام 2015، وأن اليمن يحتاج 8 أعوام لنزع هذه الألغام.

وتسببت الألغام بمقتل عدد 2526 من المدنيين منهم 429 طفل و217 امرأة وإصابة 3286 آخرين منهم 723 طفلاً و220 امرأة في 17 محافظة يمنية،منذ عام 2014 حتى مارس/ آذار 2022.
وبحسب مشروع “مسام” الذي يهتم بأمر الألغام في اليمن، فإن بين اللغم المزروع والآخر لا توجد إلا مسافة هامشية بما يعادل ما 20 و30 سنتيمتراً، وبذلك تحول هذه الألغام المتراصة، المناطق السكانية والمناطق القريبة من الطرقات التي تغص بها، إلى حقول ألغام مفتوحة تنهش من يقترب منها.
وكما جاء بالتقرير، فإن هناك 170 ألف لغم بحري للحوثيين تم إتلافه خلال السنوات الماضية، حيث نشر الحوثيين ألغاماً بحرية في المياه اليمنية وقرب المياه الدولية في البحر الأحمر، وعدد من الجزر اليمنية في البحر الأحمر مثل غراب، سانا، قبالة ميدي، الخوخة أرخبيل حنيش، ميون، ملوثة بالألغام، فضلاً عن خروج مساحات من مناطق الاصطياد التقليدي عن الإنتاج قبالة الدريهمي والخوخة بسبب الألغام البحرية، فضلاً عن قيام الحوثيين بصنع ألغاما بحرية ذات أشكال مختلفة وبتقنيات حديثة، تهدد حياة الصيادين وحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن 75% من مصابي الألغام التي زرعتها جماعة الحوثيين تعرضوا للإعاقة الدائمة أو التشويه الملازم لهم طيلة حياتهم.