واشنطن – (رياليست عربي): تجري الولايات المتحدة محادثات مع حلفائها الأوروبيين لفرض حظر على واردات النفط والغاز من روسيا، بهدف توقيع أقصى عقوبات ممكنة على موسكو بعد حربها في أوكرانيا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتوسع الولايات المتحدة دائرة الدول لعزل روسيا وخنقها في وضع يبدو أنه لائم واشنطن من خلال كبح جماح التمدد الروسي والحد من قدرتها ووقتها في آنٍ معاً، إذ من الخطأ القول إن كل ذلك للدفاع عن أوكرانيا، فالأخيرة ليست إلا ذريعة استطاعت من خلالها الإدارة الأمريكية إلحاق أكبر ضرر ممكن بموسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية صاميويل وربرغ، إن “الولايات المتحدة تشيد بالخطوات التي يتخذها حلفاؤها وشركاؤها الأوروبيون لتقليل اعتمادهم على النفط والغاز الطبيعي الروسي، من خلال تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاستهلاك بما يتماشى مع الأهداف المناخية المشتركة”، موضحاً أن بلاده تجري محادثات مستمرة معهم حول أكثر الطرق فعالية لتعزيز الضغط على روسيا، مع ضمان تأمين أوروبا بالطاقة التي تحتاجها.
الآن، وبحسب وربرغ، تُجرى محادثات مكثفة بين واشنطن والدول الأوروبية بشأن تعزيز الضغط على روسيا، مع ضمان حصول أوروبا على الطاقة التي تحتاجها، وتعترف أمريكا بأنها ستزيد الضغوطات على روسيا، ووفقاً لـ وربرغ، “سنزيد الضغط على اقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينهار أصلاً ليدفع ثمن حربه، ولإضعاف موقفه وعزله عن العالم أكثر. جهودنا تؤتي ثمارها ولن نتوقف، لذلك فإن الكرة في ملعب بوتين”، وفق تعبيره.
وتعتمد الخطة الأمريكية – الأوروبية عن الإعلان عن صفقة كبيرة بين واشنطن وبروكسل للغاز الطبيعي المسال، تتضمن الاتفاق على تزويد واشنطن دول الاتحاد الأوروبي بكميات إضافية تعادل 10 بالمئة مما تستقبله الآن من روسيا، بنهاية العام الجاري، يأتي هذا فيما قالت ألمانيا، الخميس، إنها تتحرك سريعا لإنهاء اعتمادها على الطاقة الروسية، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت.