بيروت – (رياليست عربي): باتت المخاوف تحيط إجراء الانتخابات النيابية المنتظرة في لبنان، من تنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات من أطراف، لم يحدد حتى الآن، سواء أهدافها أو أبعادها أو الجهات التي تقف ورائها، وهل هي جهات سياسية تريد إفشال الانتخابات أم دينية ترغب في استمرار الوضع الحالي وهيمنة تيار واحد على الحكومة يقف ورائه حزب ذو مرجعية دينية؟
وانتشرت تلك المخاوف بشكل رسمي، عقب تصريحات وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، كشف فيها عن إمكانية أن يشهد الشارع اللبناني حدثاً أمنياً أو اغتيالات، ليفصح عن وجود مخاوف من الاقلام المستخدمه في الاقتراع داخل المراكز والتي من الممكن أن تكون “مفخخة”، لافتاً إلى أنه نقل تلك المعلومات لوزير الداخلية الحالي القاضي بسام مولوي.
واستكمل:” لابد من الانتباه على أقلام الاقتراع في يوم الانتخابات والخوف من عملية إرهابية مثلاً في قلم الاقتراع أو في تكسير صندوق أو إحراق مركز أو غيره”.
وقال متابعون إن وقوف الاجهزة الأمنية على هذه التهديدات، يظهر أمرين، الأول هو وجود رغبة لدى قوى سياسية ودينية بنشر مخاوف بين الناخبين لعدم التوجه إلى مراكز الاقتراع والعزوف عن التصويت، أما الأمر الثاني، يخص مدى قدرات الأمن اللبناني في الوصول إلى تهديدات دون معرفة من يقف ورائهم.
وأشار متابعون، أن معرفة الأجهزة الأمنية عن هذه التهديدات، وتركها دون الإعلان عن مواجهتها بشكل رسمي، يعني عدم القدرة على القيام بالتأمين الكامل لمراكز الاقتراع ومحيطها.
وتجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 15 مايو 2022، مع إقفال وزارة الداخلية باب الترشح، وسط قلق من استحقاق يأتي على وقع انهيار تاريخي يعصف بالبلاد منذ نهاية 2019، حيث تم إغلاق باب الترشح على 1043 مرشحاً، بينهم 115 امرأة بنسبة 15%، مقارنة بـ 976 مرشحاً بينهم 11 امرأة في انتخابات 2018، وتتنافس اللوائح التي تشكلها الكتل السياسية، على 128 مقعداً برلمانياً، موزعة بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأظهرت بيانات وزارة الداخلية اللبنانية أن أعداد الناخبين المسجلين بالقوائم الأولية ناهز 3.97 ملايين، بينهم أكثر من 225 ألف مغترب.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان مرة كل 4 سنوات، وفق التوزيع المعتمد منذ اتفاق الطائف عام 1989، بواقع 128 مقعدا تشغل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عموم البلاد.