نيويورك – (رياليست عربي): أصبح التخبط هو العنوان الرئيسي حول أعداد اللاجئين الأوكرانيين الذين خرجوا خلال الأشهر الماضية تجاه دول الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث ذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خلال الساعات الأخيرة أن هناك أكثر من 4,8 ملايين أوكراني هربوا من البلاد بعد اشتعال الأزمة مع روسيا في حين أن هناك منظمات إغاثة أممية ودولية حصرت من وصلوا إلى دول أوروبية من أوكرانيا، بأعداد تصل إلى 3.5 ملايين شخص.
واعتمد تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، حول من فروا من أوكرانيا، على إحصائيات صادرة من الاتحاد الأوروبي، ومن دول قالت إنها تحمل الأعباء الكبرى من اللاجئين، وعلى رأسهم ألمانيا وبولندا والمجر والنمسا، في حين أن منظمات الإغاثة خرجت بأعداد أقل بـ1.3 مليون شخص لاجئ عما تدعيه تلك الدول.
وما يؤكد هذا التخبط، ما خرج من وزارة الداخلية الأوكرانية منذ أسبوعين، عن عودة أكثر من نصف مليون شخص إلى أوكرانيا، وقالت في بيان مستندة إلى معطيات جهاز الحدود الوطني، إنه خلال أواخر مارس/ آذار وبداية أبريل/ نيسان، عاد نحو 537 ألفاً من المواطنين الأوكرانيين إلى بلادهم.
ودائماً ما كانت تعلو أصوات عواصم أوروبية بفتح أبوابها للقادمين من أوكرانيا في إطار الدعم المقدم ضد الموقف الروسي، وعلى رأسهم برلين، فيينا، باريس، أمستردام، ولكن مع ما أعلن من أعداد كبيرة مبدئياً، للعودة إلى أوكرانيا من دول أوروبية، وضح التخلي من الجانب الأوروبي عن الوعود المقدمة لأوكرانيا.
وتظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا، من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال.