دمشق – (رياليست عربي): قال مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية – قسد ومن الحكومة السورية إن القوات التي يقودها أكراد وتدعمها الولايات المتحدة تضيق الخناق على أحياء خاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مدينتين يسيطر عليهما الأكراد في شمال شرق البلاد، طبقاً لوكالات أنباء.
من المعروف أن القوات الأمريكية تسيطر على أجزاء واسعة من مناطق شمال شرق سوريا، وهي أماكن يقطنها العرب والأكراد، ونسبة العرب تشكل السواد الأعظم من سكان الشرق السوري، لكن لمتغيرات الحرب وتلافيفها والتي أفضت إلى تشكيل تحالف أمريكي مع الأكراد في تلك المنطقة، جعلت من سلطة الأخير واسعة، ومنحتهم القوات الأمريكية سلطات جعلتهم يتحكمون بالمنطقة بشكل كبير، مع الإشارة إلى أن تلك المنطقة تعتبر سلة سوريا الغذائية لتواجد حقول القمح الذي كان يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد، فضلاً عن وقوع أغلب آبار النفط الكبيرة التي تشكل عائداً كبيراً لسوريا إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي أيضاً.
ومع السيطرة عليهم، بات اليوم من الصعب الحصول على المشتقات النفطية والقمح، وبعد أن كانت سوريا مكتفية ذاتياً، أصبحت تعاني في محاولة استيراد النفط والقمح، خاصة في ظل عقوبات أميركا عليها والمعروفة باسم “قانون قيصر”.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت على نحو عشرة مكاتب حكومية من بينها ما يختص بالتمويل المحلي وبالحبوب وبالتعليم في منطقة في قلب مدينة القامشلي، كما منعت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم جماعات مسلحة تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، لليوم السادس على التوالي دخول القمح والوقود لمنطقة أخرى في مدينة الحسكة تخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية.
كما أغلقت قسد، وبحسب شهود عيان، طريقاً سريعة تؤدي لمطار القامشلي الذي تديره الحكومة السورية، ويوجد به قاعدة جوية للقوات الروسية، وألقت القوات التي يقودها الأكراد بمسؤولية الأزمة على دمشق لمحاصرتها حي الشيخ مقصود الذي تقطنه أغلبية كردية في مدينة حلب شمال البلاد منذ بداية الشهر، ويعيش في المنطقة ما يزيد على 200 ألف أغلبهم أكراد.
ومن المحتمل أن يكون السبب في ذلك، هو إيعاز أمريكي للأكراد، بأن يضيقوا الخناق في المنقطة على اعتبار أن روسيا مشغولة في الحرب الأوكرانية، بالتالي، يشكل ذلك فرصة لتعزيز السيطرة الأمريكية التي تعمل بشتى الوسائل تضييق الخناق على روسيا في مختلف البلاد التي تتواجد أو تتحالف معها روسيا وعلى كافة الأصعدة.